نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، حيازة "معلومات محرجة" حول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وندد بما وصفها "الادعاءات الكاذبة لمسؤولي الاستخبارات الأميركية، التي تهدف إلى ضرب العلاقات مع واشنطن".
وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمام صحافيين أنّ "الكرملين ليس لديه "كومبرومات" (معلومات محرجة) حول دونالد ترامب"، مستخدماً تعبيراً يعود إلى الحقبة السوفييتية، للإشارة إلى معلومات محرجة كان يتم جمعها عن أشخاص لاستخدامها بغرض الابتزاز.
وكان ترامب، قد نفى، مساء أمس الثلاثاء، ما أوردته وسائل إعلام أميركية عن إبلاغه من مسؤولين في الاستخبارات، بأنّ روسيا تمتلك معلومات محرجة عن حياته الشخصية والمالية.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر"، "معلومات كاذبة. حملة سياسية مغرضة بالكامل".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 11, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد ذكرت، أمس الثلاثاء، أنّ وثائق سرية قدّمت الأسبوع الماضي للرئيس المنتخب، تضمّنت مزاعم قراصنة روس حصولهم على معلومات عن ترامب "تثير القلق".
ونقلت القناة عن عدد من المسؤولين الأميركيين، على اطلاع مباشر على التقارير، قولهم، إنّ المزاعم جاءت في ملخص من صفحتين، أُلحق بتقرير قدّمه مسؤولو مخابرات أميركيون لترامب والرئيس باراك أوباما، عن التدخّل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأضافت القناة أنّ المزاعم استندت جزئيّاً إلى مذكّرات جمعها ضابط سابق في المخابرات البريطانية، يصف مسؤولو المخابرات الأميركية عمله السابق بأنّه موثوق به.
من ناحية ثانية، قال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس الثلاثاء، إنّ الردّ الأميركي، حتى الآن، على توجيه روسيا لهجمات تسلّل إلكتروني خلال الحملات الانتخابية الرئاسية، هو "مجرّد بداية".
وأضاف، خلال إفادة صحافية بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال بالبحرية جوزيف دانفورد، وفق ما أوردت "رويترز"، "صدرت بعض الرّدود. أعتقد أنّه يجب النظر إليها على أنّها بداية وليست النهاية".
وكان أوباما قد أمر، الشهر الماضي، بطرد 35 روسياً، وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات بسبب ضلوعهما في اختراق كيانات سياسية أميركية خلال الانتخابات، في حين قال الكرملين، إنّ مزاعم التسلّل الأميركية "تعيد إلى الأذهان ملاحقة الساحرات".