ورفض ترامب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض الإفصاح عما دفعه إلى نشر مجموعة حاملة الطائرات إبراهام لينكولن في المنطقة بسبب ما جرى وصفها بتهديدات غير محددة، لكنه قال إن الإيرانيين أظهروا أنهم مصدر "تهديد كبير".
وحول قراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات عدة من طراز "بي 52" إلى المنطقة، أشار إلى أنه "لدينا معلومات لا تريدون أن تعرفوها".
وذكر ترامب أيضاً، أنه يريد أن يرى الإيرانيين يطلبونه، ولكنه زعم أن جون كيري، وزير الخارجية السابق، نصحهم بألا يفعلوا.
واتهم كيري بمخالفة قانون لوغان، الذي يجعل أشخاصًا خارج حكومة الولايات المتحدة يتفاوضون مع الدول الأجنبية، وقال إن كيري يتعين ملاحقته قانونيًا.
وقال مستشار الأمن القومي لترامب، جون بولتون، ليل الأحد، إن الولايات المتحدة نشرت مجموعة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وقوة قاذفات في الشرق الأوسط.
ولفت ترامب إلى أن مخاطر المواجهة العسكرية موجودة "دائماً"، ولكنه أضاف: "نأمل ألا يحدث ذلك".
من جهته، هدّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخميس بـ"ردّ سريع وحازم" على "أيّ هجوم" قد تشنّه إيران أو أيّ من حلفائها على مصالح أميركية. وقال بومبيو في بيان "نحن لا نسعى إلى الحرب" لكنّ "ضبط النفس الذي نتحلّى به حالياً لا ينبغي أن تفسّره إيران خطأً على أنّه افتقار للعزم".
وبحسب الوزير الأميركي فإنّه "خلال الأسابيع الماضية شكّلت جمهورية إيران الإسلامية مصدر سلسلة أعمال وتصريحات تهديدية أجّجت تصعيداً". ولفت بومبيو في بيانه إلى أنّ ما مارسته إيران "على مدى 40 سنة من قتل جنود أميركيين وشنّ هجمات على منشآت أميركية واحتجاز أميركيين رهائن، هو تذكير دائم لنا بأنّه يجب علينا الدفاع عن أنفسنا".
وأضاف "على النظام في طهران أن يفهم أنّ أيّ هجوم من جانبه أو من جانب أيّ من أتباعه، أياً كانوا، ضدّ مصالح أميركية أو مواطنين أميركيين، سيلقى ردّاً سريعاً وحازماً من الولايات المتحدة". وأضاف "حتى الآن، كان الخيار التلقائي للنظام هو العنف، ونحن ندعو أولئك الذين هم في طهران ويرون طريقاً إلى مستقبل مزدهر من خلال نزع فتيل التصعيد إلى تغيير سلوك النظام".
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الخميس، موقف الاتحاد الأوروبي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى وأصر على أن التكتل "عليه التزام" تعهداته بموجب الاتفاق.
وكتب ظريف على "تويتر" أنّ "بيان الاتحاد الأوروبي يوضح لماذا وصل الاتفاق إلى هذه المرحلة: الولايات المتحدة خدعت أوروبا وباقي العالم لعام، والاتحاد الأوروبي فقط يعبر عن أسفه"، في إشارة لرفض الأوروبيين الخميس المهلة التي حددتها إيران قبل أن تعلق تنفيذ تعهدات أخرى قطعتها بشأن برنامجها النووي.
وتابع "عوضاً عن مطالبة إيران بالالتزام بشكل أحادي باتفاق جماعي، على الاتحاد الأوروبي التزام تعهداته وبينها تطبيع الصلات الاقتصادية".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني هدد الأربعاء بتعليق تنفيذ تعهدات أخرى في حال لم تتوصل الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق إلى حل خلال ستين يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها على البلاد وخصوصاً في قطاعي النفط والمصارف.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)