يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، البابا فرنسيس، في الفاتيكان، للمرة الأولى منذ تنصيبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك قبيل مشاركته في قمة مجموعة السبع في صقلية، وتوجّهه إلى بلجيكا.
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، إنّ "هذه الزيارة تاريخية فعلاً. لم يسبق لأي رئيس أن زار مراكز الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة ومواقعها المقدسة في رحلة واحدة. ما يحاول الرئيس ترامب القيام به هو توحيد الشعوب من جميع الديانات حول رؤية مشتركة تقوم على السلام والتقدم والازدهار".
وبعد اللقاء، ينصرف البابا فرنسيس، لعقد جلسته الأسبوعية الاعتيادية، كما في كل يوم أربعاء، أمام آلاف المصلين في ساحة القديس بطرس، فيما يقوم ترامب بزيارة خاصة إلى كنيسة سيستينا المزخرفة بجداريات من روائع مايكل أنجيلو، وكاتدرائية القديس بطرس حيث المذبح البابوي تعلوه مظلة النحات برنيني.
وبعدها يلتقي ترامب، رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، فيما تقوم زوجته ميلانيا بزيارة أطفال مرضى في مستشفى "بامبينو جيزو"، وتتوجه ابنته ومستشارته إيفانكا إلى جمعية سانتيجيديو الكاثوليكية، للتطرّق إلى موضوع مكافحة الاتجار بالمهاجرين.
وتقلع طائرة الرئيس الأميركي، بعيد الظهر، متوجّهة إلى بروكسل، حيث سيلتقي ترامب ملك بلجيكا ورئيس الوزراء.
وتبدو المواضيع الخلافية كثيرة بين "الملياردير" و"بابا الفقراء"، من إقامة الحواجز في وجه الهجرة إلى الليبرالية الاقتصادية، بينما تتقلّص النقاط المشتركة بينهما، للاتفاق على مواضيع، مثل التشدّد في مكافحة الإجهاض.
وقال البابا فرنسيس، قبل عشرة أيام، بشأن زيارة ترامب، "سأعبّر عن أفكاري، وسيعبر هو عن أفكاره"، مؤكداً أنّه "لا يحكم أبداً على شخص بدون الاستماع إليه".
وكان البابا قد قال عن ترامب، في فبراير/ شباط 2016، حين كان لا يزال مرشّحاً للانتخابات التمهيدية الجمهورية، إن "شخصاً يريد بناء جدران وليس جسوراً ليس مسيحياً".
واعتبر ترامب، في حينه، أنّه من "المعيب" أن يقوم رجل دين "بالتشكيك في إيمان شخص"، لكن من غير أن يتخلّى عن مشروعه لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.
وعند أداء ترامب اليمين الدستورية، في يناير/ كانون الثاني، صلّى البابا من أجل أن تكون قراراته نابعة من "حرص على الفقراء والمهمشين".
(فرانس برس)