ترامب سيعقد اجتماعاً لقادة العالم لدعم "إصلاح" الأمم المتحدة

02 سبتمبر 2017
كان ترامب انتقد أداء الأمم المتحدة (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -
أفاد دبلوماسيون، أمس الجمعة، بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يعتزم تنظيم اجتماع لقادة العالم في الأمم المتحدة في نيويورك، في 18 سبتمبر/ أيلول المقبل، للدفع باتجاه "إصلاح" المنظمة الدولية، التي وصفها في 2016 بأنّها "ناد لقضاء أوقات التسلية".

وسيطلب ترامب من قادة العالم في الاجتماع، الذي سيعقد عشية البدء الرسمي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تأييد إعلان سياسي من عشر نقاط، لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في "إحداث تغييرات ملموسة في الأمم المتحدة"، بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس".

وفي أول مشاركة له، في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيلقي ترامب خطاباً في 19 سبتمبر/ أيلول، أي في اليوم الأول من الدورة التي تستمر ستة أيام.

وسيكون الخطاب محط متابعة دقيقة من قبل حلفاء الولايات المتحدة وخصومها الذين يواجهون انعكاسات شعار "أميركا أولاً" الذي رفعه على السياسة الخارجية.

وكان ترامب انتقد أداء الأمم المتحدة، لكنّه أكد أنّها تتمتّع "بإمكانيات هائلة" لمعالجة لائحة طويلة من أزمات العالم التي ستكون محور مناقشات الجمعية العامة هذه السنة.

والولايات المتحدة هي أكبر الدول المساهمة في ميزانية الأمم المتحدة، وتدفع 28,5% من ميزانية عمليات حفظ السلام البالغة 7,3 مليارات دولار، و22% من الميزانية الأساسية البالغة 5,4 مليارات دولار.

ولدفع الإصلاحات قدماً، حصلت الولايات المتحدة على دعم 14 بلداً؛ هي: بريطانيا وكندا والصين وألمانيا والهند وإندونيسيا واليابان والأردن والنيجر ورواندا والسنغال وسلوفاكيا وتايلاند والأوروغواي.

وقال الدبلوماسيون، إنّ الدول الـ14 ستحضر الاجتماع الذي سيعقد في مقرّ الأمم المتحدة وسيتحدّث فيه ترامب، وسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، وغوتيريس.

وستؤكد الدول في الإعلان السياسي "التزامها خفض ازدواجية التفويض والتكرار والتداخل بما في ذلك داخل وكالات الأمم المتحدة"، وتشجيع غوتيريس على "مواصلة إدارة اصلاحات مؤثرة" لجعل الأمم المتحدة "أكثر فعالية وكفاءة".

وتنصّ الوثيقة في بندها التاسع على وجوب أن يجري الأمين العام للأمم المتحدة "تغييرات ملموسة" في منظومة العمل الأممية لتحسين أدائها، في ميادين العمل الإنساني والإنمائي والسلام.

وقال دبلوماسيون إنّ الوثيقة غير ملزمة، لكنّها تعكس "دعماً سياسياً" للتغييرات داخل الأمم المتحدة.

وسيتقدّم غوتيريس رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، بمقترحات تناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الأسابيع المقبلة، تتعلّق بإدارة المنظمة الدولية وعمل وكالاتها.



(فرانس برس)