قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الخميس، إن الجهود الدبلوماسية الصينية أخفقت في كبح برنامج بيونغ يانغ النووي، بينما قال وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، إنه ينبغي لبكين بذل المزيد للحد من إمدادات النفط إلى بيونغ يانغ.
وفي تغريدة على تويتر، وجه ترامب إهانة جديدة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون ووصفه بأنه "رجل الصواريخ الصغير" وأنه "جرو سقيم" وذلك بعدما أجرت كوريا الشمالية الأربعاء تجربة لأحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات حتى اليوم.
وكتب ترامب تغريدة على تويتر قال فيها "يبدو أن المبعوث الصيني الذي عاد للتو من كوريا الشمالية لم يؤثر في رجل الصواريخ الصغير" في إشارة إلى الزعيم الكوري الشمالي.
وفي سياق منفصل، رحب تيلرسون الخميس بجهود الصين تجاه كوريا الشمالية، لكنه قال إن بكين يمكنها بذل المزيد من الجهد باستخدام صادراتها النفطية للضغط على كوريا الشمالية.
وقال تيلرسون في تصريحات بوزارة الخارجية في واشنطن "يقوم الصينيون بجهد كبير. ونعتقد أن بمقدورهم بذل المزيد، بسلاح النفط. نطلب منهم بالفعل كبح المزيد من النفط وليس وقفه كلياً".
وعلى خلاف نهج ترامب الميال للصدام، يتشبث تيلرسون بآمال العودة للحوار إذا أظهرت كوريا الشمالية رغبة في التخلي عن برنامجها النووي. ووصلت التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى مستوى جديد، بعدما أعلنت بيونغ يانغ الأربعاء أنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات.
وتعهد ترامب بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية رداً على تجربة الصاروخ الأخيرة، وفي اجتماع طارئ بمجلس الأمن في وقت متأخر الأربعاء، قالت الولايات المتحدة إنها "ستدمر تماماً" قيادة كوريا الشمالية إذا نشبت حرب.
وفي اتصال هاتفي مع ترامب، قال مون جيه-إن، رئيس كوريا الجنوبية، "إن الصاروخ هو أكثر الصواريخ تطوراً في ترسانة بيونغ يانغ"، لكنه أضاف أن الدولة المعزولة لا تزال بحاجة لإثبات بعض التفاصيل الفنية.
وأضاف "من غير الواضح ما إذا كان الشمال لديه بالفعل تكنولوجيا صنع رأس نووي، وإن بيونغ يانغ لا تزال بحاجة لأن تثبت بعض الأمور الأخرى، مثل التكنولوجيا التي تمكن الصاروخ من معاودة دخول الغلاف الجوي للأرض".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، بعد لقاء مع تيلرسون في واشنطن الخميس إنه عرض الدعم باتخاذ نهج صارم تجاه كوريا الشمالية، موضحاً أن بلاده ستسحب دبلوماسياً ثالثاً من سفارتها هناك. وقال غابرييل للصحافيين "نناقش بالطبع مع زملائنا الأوروبيين، إن كان من الضروري زيادة الضغوط الدبلوماسية".
وأخفقت الإدارات الأميركية السابقة في منع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة نووية وبرنامج متطور للصواريخ. وقالت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، خلال جلسة مجلس الأمن "إن بلادها طلبت من الصين قطع إمدادات النفط عن بيونغ يانغ، وهي خطوة فارقة تحجم عنها حتى الآن بكين، جارة كوريا الشمالية وشريكتها التجارية الرئيسية الوحيدة.
وكانت الصين أثنت في وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني على الصداقة بينها وبين بيونغ يانغ، عقب زيارة المبعوث الخاص الصيني إلى بيونغ يانغ.
(رويترز)