وقال ترامب، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن مواجهة خطر انتشار الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، إن "عدوانية إيران" زادت بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، الذي وصفه بـ"المريع"، وأنه "أعطى النظام الإيراني شريانا للحياة".
وهدد الرئيس الأميركي "أي دولة ستحاول الالتفاف على العقوبات على إيران بأنها ستكون عرضة لإجراءات مشددة"، مبررا عودة بلاده إلى فرض العقوبات بأن "النظام الإيراني يعمل على نشر الإرهاب والفوضى".
في المقابل، أشاد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي قال إنه "يروق لي، وكثير من الأمور تتم بيننا بعيدا عن وسائل الإعلام".
وعبّر عن شعوره بالفخر "لما تم التوصل إليه مع كوريا الشمالية التي لم تقم مجددا بتجارب نووية".
وتحدث الرئيس الأميركي عن "تحركات حثيثة نقوم بها مع كوريا الشمالية"، وقال "وتوقعوا أخبارا جيدة مستقبلا"، مبينا أنه "يجب أن نضمن بقاء قرارات مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية حتى نتأكد من التزاماتها".
وكان ترامب أكد، في تصريحات للصحافيين لدى دخوله مقر الأمم المتحدة، أنه سيعلن "في وقت قريب جدا" عن موعد ومكان اجتماعه المقبل بالزعيم الكوري الشمالي. وقال: "سألتقي بالزعيم كيم في المستقبل القريب جدا. وسنعلن عن ذلك. لدينا مؤتمر صحافي اليوم".
وعندما سئل عما يتعين لبيونغ يانغ فعله قبل الاجتماع المقبل، أوضح أنه أحرز مع زعيم كوريا الشمالية "قدرا هائلا من التقدم" منذ العام الماضي.
وفي سياق آخر، شكر ترامب، خلال جلسة مجلس الأمن، تركيا لـ"ضبط النفس وإنقاذ حياة مئات الآلاف من البشر في سورية"، فيما اتهم الصين بـ"محاولة التدخل بانتخابات الكونغرس النصفية"، لأنه "وقف بوجهها فيما يخص التجارة".
من جهته، أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال الجلسة ذاتها، بأن الاتفاق النووي الإيراني "غير كامل"، وبأن "به ثغرات"، لكنه "خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب احترام بنوده".
وأوضح الرئيس الفرنسي أن "هدفنا واحد بالنسبة لإيران، لكننا نختلف مع الرئيس ترامب بشأن الوسيلة"، مضيفا أنه "يتعين علينا إرساء قواعد لمفاوضات جديدة بشأن مستقبل الملف النووي الإيراني".
وعبّر عن دعمه للمجهودات التي تحاول التوصل إلى حل بخصوص الملف الكوري، ولكنه أكد أنه "من الضروري أن يبقى مجلس الأمن على علم بحيثيات تلك المحادثات".
وتحدث ماكرون عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية على يد النظام السوري و"داعش"، بحسب نتائج آلية التحقيق المشتركة المكونة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما تناول نتائج التحقيقات التي توصلت إليها بريطانيا، والتي توجه الاتهام لروسيا بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية على أراضيها.