وأعلن ترامب، في المقابلة التي أجراها معه مراسل الصحيفة، بوعز بيسموط (شغل في الماضي منصب سفير إسرائيل في موريتانيا في أواسط التسعينيات)، أنه لن يقدم على إدانة إسرائيل، مشددا: "إنني أعرف إسرائيل للغاية وأقدرها، وأريد تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وأكثر من ذلك"، وأكد أنه يفكر بنقل السفارة الأميركية إلى القدس بشكل جدي.
وقال عن توقعاته للعلاقة مع تل أبيب في عهده: "ستكون لنا علاقات جيدة جدا. الاتفاق مع إيران كان كارثة بالنسبة لإسرائيل، هذا الأمر لا يمكن إدراكه والتسليم به حتى على مستوى المفاوضات، وعلى مستوى التطبيق. كل ما يتعلق بهذا الاتفاق فظيع. وأنا كرجل أعمال أعرف التمييز بين اتفاق سيئ واتفاق جيد.. لا يمكن فهم هذا الاتفاق، ويمكن أن نرى كيف تتصرف إيران، وبدلا من أن يشكروا أوباما الذي كان منحازا لصالحهم، فقد تصرفوا بوقاحة حتى قبل أن يغادر البيت الأبيض. خسارة أنه تم إبرام هذا الاتفاق".
وردا على سؤال حول "انطباعاته عن نتنياهو في لقائه به في سبتمبر/أيلول العام الماضي، وهل توجد بينهما كيمياء"، قال الرئيس الأميركي: "لقد كانت بيننا كيمياء دائما، وهو رجل جيد يريد أن يقوم بما هو صحيح لإسرائيل، ويريد سلاما كاملا، كنت دائما من محبيه".
وعن موعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أوضح: "إنني أفكر بالأمر وأدرسه، ويبدو أن هذا سيتم.. هذا ليس قرارا سهلا، وقد تم بحثه منذ سنين طويلة. لم يرغب أحد بتنفيذه، وأنا أفكر بتنفيذه بشكل جدي للغاية".
وردا على سؤال حول موقف إدارة ترامب من المستوطنات وتصريح الإدارة الأميركية بأنها لا تشكل عقبة أمام السلام، وهل ستكون موضوع لقائه بنتنياهو؟ ذكر: "لقد بقيت مساحة محدودة من الأرض، وكل مرة تأخذ فيها أرضا للمستوطنات تبقى مساحة أقل. لست ممن يعتقدون أن التقدم في المفاوضات مع المستوطنات هو أمر جيد للسلام، لكننا ندرس خيارات مختلفة".
وتعهد ترامب في المقابلة بأن إدارته لن تشجب الاحتلال الإسرائيلي: "أنا لا أريد استنكار إسرائيل. لقد كان لإسرائيل تاريخ طويل مع الاستنكارات الشديدة. لا أريد شجبها خلال ولايتي، فأنا أفهم إسرائيل بشكل جيد جدا، وأقدرها جدا. لقد مر الإسرائيليون بفترات صعبة للغاية. أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأكثر من ذلك أعتقد أن السلام سيكون ممتازا لإسرائيل، وليس جيدا فحسب".
وعما إذا كان على الفلسطينيين أن يقدموا تنازلات، أوضح المتحدث ذاته: "طبعا لا توجد صفقة جيدة إذا لم تكن جيدة لجميع الأطراف. نحن الآن في خضم عملية مستمرة منذ وقت طويل، منذ عقود، وكثيرون يعتقدون أنه لا يمكن تحقيق ذلك، ويوجد حولي أناس كثيرون وأذكياء ممن يدعون أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق. أنا لا أتفق معهم، وأعتقد أنه يمكن التوصل لاتفاق، ويجب تحقيق اتفاق".