أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ الغاضب من رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي جيرومي باول، عن نيته تعيين عضوين جديدين في البنك المركزي الأميركي الذي هاجمه مراراً، على خلفية تردده في خفض أسعار الفائدة.
والمرشّحان هما خبيران في الاقتصاد شاركا ترامب مواقفه الحادة من البنك المركزي. وأشار الرئيس الأميركي في إعلانه عبر "تويتر" إلى أنّهما يحملان شهادة دكتوراه.
وقال ترامب "يسعدني أن أعلن أنني أنوي ترشيح كريستوفر والر، الذي يعمل حالياً في فرع مجلس الاحتياط الفدرالي في سانت لويس بولاية ميزوري، والخبيرة الاقتصادية المحافظة جودي شيلتون".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
ويتكوّن مجلس الاحتياط الفدرالي من سبعة أعضاء، لكن هناك بعض الشواغر فيه منذ أشهر.
وكان مرشحان قد اختارهما ترامب، في وقت سابق، غير تقليديين لدرجة دفعت حتى عدة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، للإشارة إلى أنّ إقرار تعيينهما هو "أمر غير وارد".
وهما المعلّق الاقتصادي المحافظ ستيفن مور، والمدير التنفيذي السابق لمطعم بيتزا هيرمان كاين.
وواجه مور، الذي كان مستشار حملة ترامب الانتخابية، انتقادات واسعة بشأن مؤهلاته وتصريحات أدلى بها سابقاً؛ على غرار شكواه من أنّ زيادة أجور النساء "قد تشكل خطراً" على العائلات عبر تجاوزها تلك التي يحصل عليها الرجال، وهو ما حاول التراجع عنه لاحقاً.
أما كاين، فكان عضواً في مجلس حكام فرع الاحتياط الفدرالي في مدينة كانساس سيتي، ومرشحاً للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية في 2012، لكنه علّق حملته حينها بعدما وردت اتّهامات بالتحرّش الجنسي سارع الى نفيها.
ويشي سحب ترشيح كيان ومور بأنّ ترامب واجه صعوبات في تعيين أنصاره في المصرف المركزي.
ولطالما تجاهل ترامب التقاليد التي وُضعت لحماية مجلس الاحتياط الفدرالي المستقل عن التأثير السياسي، وندد مراراً بالمصرف ورئيسه جيرومي باول، لرفعه معدلات الفائدة، خلافاً لرغبة الرئيس الأميركي، معتبراً أنّ ذلك يعرقل عجلة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، والذي يعتبره مفتاحاً لإعادة انتخابه في 2020.
وفي وقت يتّخذ فيه ترامب سياسات تجارية هزّت الاقتصاد العالمي، أرسل المصرف المركزي إشارات قويّة بأنّه مستعد لخفض معدلات الفائدة للمحافظة على النمو الاقتصادي القياسي.
لكن باول حذّر من أنّ إشارات التحذير الاقتصادية الحالية، قد يثبت أنها مؤقتة، وعلى المصرف المركزي السعي للحصول على تأكيدات قبل اتّخاذ أي تحرك مرتبط بسياساته.
وكان والر أستاذ اقتصاد سابقاً في جامعة نوتردام، وهو حالياً مدير الأبحاث في الاحتياط الفدرالي في سانت لويس متخصص بالنظريات المالية والاقتصادات الكليّة.
أما شيلتون التي تنتقد المصرف المركزي علناً، فتشغل حالياً منصب المدير التنفيذي في الولايات المتحدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وكانت من أعضاء مجلس إدارة سلسلة فنادق هيلتون.
(فرانس برس)