تبادل المرشحون لرئاسة نادي برشلونة الإسباني، الانتقادات الحادة خلال المناظرة التلفزيونية التي أجرتها القناة الكتالونية الثالثة مساء أمس الثلاثاء، قبيل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية، المزمع إقامتها يوم الثامن عشر، من الشهر الجاري، لاختيار رئيس جديد للنادي الكتالوني.
وبلغت المعركة الانتخابية ذروتها، خلال المناظرة، من أجل مناقشة برامجهم الانتخابية، وتكوين فكرة واضحة عن مقترحات كل منهم، حيث تراشق المرشحون لرئاسة نادي برشلونة الإسباني خلالها الاتهامات اللاذعة.
وجاء على رأس تلك الاتهامات، التي وُجّهت لرئيس نادي برشلونة السابق، جوسيب ماريا بارتوميو، الاحتيال والاستيلاء على 2.8 مليون يورو، خلال صفقة انتقال اللاعب البرازيلي، نيمار دا سيلفا، من سانتوس إلى برشلونة.
وشنَّ رئيس النادي الكتالوني الأسبق، والمرشح المحتمل لرئاسة النادي الكتالوني، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خوان لابورتا، هُجوماً لاذعاً على الرئيس السابق، خوسيه ماريا بارتوميو، مُتهماً إياه بإفساد سمعة حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وحمّل المحامي الإسباني، الذي ترأس النادي الكتالوني من 2003 حتى 2010، رئيس النادي السابق ومنافسه الحالي بارتوميو، مسؤولية قضايا الفساد التي تُلاحق النادي في الوقت الحالي، مُؤكداً في الوقت عينه، بأنه قرّر الترشح مرة أخرى لرئاسة النادي؛ من أجل إنقاذ سمعته، التي لطختها الإدارة السابقة، بقيادة روسيل وبارتوميو.
واتفق أغوستي بينيديتو، المرشح الرئاسي للانتخابات القادمة للنادي الكتالوني، مع التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأبرز، والأكثر نجاحاً في تاريخ النادي الكتالوني، خوان لابورتا، مُؤكداً بأنّ صورة برشلونة، قد تشوّهت بسبب مشاكل الفيفا والقضاء.
وتابع "بينيديتو" حديثه قائلاً: "لا فرق بين رئيس النادي الأسبق، ساندرو روسيل، وصديقه خوسيه ماريا بارتوميو، كلاهما سيذهب للمحاكم بأي يوم، وهذا بالتأكيد سيُعرض صورة برشلونة للتشويه".
كما تطرق "أغوستي" أيضاً، إلى موضوع أهمية حماية أكاديمية "لاماسيا"، بعدما بدا لافتاً خلال المواسم القليلة الماضية، بأنّ نادي برشلونة، حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، قد أصبح في طريقه إلى تغيير الصورة النمطية السائدة، التي لطالما عُرفت عنه في الملاعب الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، والتي تُظهر اعتماده الكبير على أكاديمية "لا ماسيا" التابعة له.
وهو الأمر الذي اتفق معه المتحدث الرسمي السابق باسم نادي برشلونة الإسباني، والمرشح الرئاسي المحتمل، توني فريتشا، الذي أكّد بأنّ مستقبل النادي الرياضي، يمر من "لاماسيا" لافتاً إلى أهمية هذه الأكاديمية، التي تعتبر حجر الزاوية في الفريق الكتالوني، الذي حقّق بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2011، بفضل وجود سبعة لاعبين من الأسماء التي أنجبتهم أكاديمية لاماسيا.
وأشار "فريتشا" إلى أنه يُخطط لعدم جعل فريقه يصرف مبالغ ضخمة على انتداب اللاعبين، مثلما حدث في الأعوام القليلة الماضية، حيث صرف البلاوغرانا مبالغ، تصل إلى 80 أو 90 مليون يورو، من أجل تعزيز صفوفه بالمزيد من اللاعبين، وهو الأمر الذي اتفق معه فيه أغوستي بينيديتو، الذي أكّد بأن الإدارة السابقة كانت لديها الفرصة للتعاقد مع مهاجم الفريق الحالي، لويس سواريز، بمبلغ أقل بكثير مما دفع فيه.
أما رئيس نادي برشلونة السابق، جوسيب ماريا بارتوميو، فقد حرص على الدفاع عن نفسه قائلاً: "قضية نيمار انتهت تماماً؛ لم أذهب إلى المحكمة بتهمة تهرب ضريبي مثلاً، أنا ذهبت لأدافع عن برشلونة ونيمار، وليست قضية شخصية؛ نحن نعيش في الوقت الحالي لحظات سعيدة، أبطال الثلاثية ونمتلك ثلاثياً أسطورياً، لدينا مشروع مختلف وواعد يستحقه النادي الأفضل في العالم خلال الوقت الحالي".
واختتم الرئيس السابق، الذي تصدّر قائمة الجولة الأولى، للانتخابات الرئاسية لبرشلونة بفارق كبير عن الرئيس الأسبق للنادي الكتالوني جوان لابورتا، الذي حل في المركز الثاني، حديثه قائلاً: "حققنا خلال فترة تواجدنا في مجلس الإدارة 12 لقباً، كما نجحنا في الظفر بخدمات نيمار دا سيلفا، و لويس سواريز ليلعبوا بجانب ميسي، ويُشكلوا ثلاثياً نارياً، ساهم في تتويج البارسا بالثلاثية التاريخية".
اقرأ أيضاً: هذا هو موعد أول كلاسيكو بين الريال وبرشلونة!