تراجع وتيرة قصف النظام السوري وروسيا على الشيخ مسكين

31 ديسمبر 2015
هطول الأمطار قلص الضربات الجوية (فرانس برس)
+ الخط -

هدأت حدة القصف الجوي لروسيا والنظام السوري مقارنة مع الأيام الماضية، في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، اليوم الخميس، بسبب هطول الأمطار، لكنه لم يمنع حرب شوارع قرب اللواء 82 الاستراتيجي بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.


وأفاد الناشط الإعلامي المتواجد في ريف درعا الشمالي، عماد الحوراني، لـ "العربي الجديد" أن" الطيران الروسي شنّ 16 غارة على مدينة الشيخ مسكين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة دون إحراز أي تقدّم جديد"، مشيراً إلى "تخفيف روسيا استخدامها سلاح الجو وهدوء حدة المعارك قليلاً في المدينة، بسبب هطول الأمطار".

ولفت الحوراني في المقابل إلى "حرب شوارع في محيط اللواء 82 وكتيبة النيران"، مبيّناً أن "النظام يسيطر الآن على الحي الشمالي الذي يشمل الموقعين المذكورين، في حين يسيطر الجيش الحر على الساحة الرئيسية أو ما يسمى دوار الشيخ مسكين والحيين الشرقي والجنوبي".

وكان النظام السوري قد صعّد من حملته العسكرية الأعنف على مدينة الشيخ مسكين، قبل أربعة أيام، بدعم جوي روسي مكثف وبري من مليشيات متعددة الجنسيات، ليضمن الحي الشمالي من المدينة مع اللواء 82 وكتيبة النيران.

واللواء 82 من أعتى المقرات العسكرية التابعة للنظام السوري جنوب البلاد، ويعد محوراً هاماً يربط ريف درعا الأوسط والشمالي الغربي والشرقي في المحافظة، وعقدة حيوية واستراتيجية هامة، إذ إنه لواء للدفاع الجوي يغطي الفرقة الخامسة، ويشكل طوق حصار على الشيخ مسكين من الجهة الشمالية.

في سياق متصل، قال الناشط الإعلامي نفسه، إن "الجيش الحر استهدف تجمعات النظام في مدينة أزرع وقرية السحلية، في حين وصلت أسماء 5 شهداء من المعارضة، قد يكون من ضمنهم من استشهد أمس".

وتُعتبر الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، ورابع أكبر مدينة من حيث المساحة، وتشكل عقدة مواصلات تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية، دمشق، درعا، القنيطرة، وتبعد عن مركز المحافظة نحو 22 كيلو متراً.

وتمثل السيطرة على الشيخ مسكين، التحكّم في شبكة طرق مواصلات وإمدادات حيوية بين دمشق إلى شمالها، ومركز محافظة درعا إلى جنوبها، إضافة لموقعها بين محافظة القنيطرة غرباً والسويداء شرقاً.

المساهمون