تراجع غالبية البورصات العربية بالتزامن مع جولة تيلرسون

23 أكتوبر 2017
تراجع مؤشرات البورصة السعودية (Getty)
+ الخط -
استبعدت التحليلات وجود انعكاسات سلبية لجولة وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى المنطقة منذ أمس الأحد، على أسواق المال الخليجية، وذلك بالتزامن مع تسجيل غالبية البورصات تراجعاً في التداولات، أبرزها المؤشر العام للسوق السعودية الذي هبط لأقل مستوياته في أكثر من 4 أشهر.

وقال المحلل المالي، أحمد عقل، لـ"العربي الجديد"، إن أسواق الأوراق المالية في أي دولة تتأثر بالاستقرار السياسي والاقتصادي. ولا شك أن الأزمة الخليجية تركت آثارا على أسواق المنطقة برمتها، والإعلان عن أية بوادر لحل الأزمة سيحرك مؤشرات البورصات الخليجية، وبالمقابل سيكون هناك مردود للفشل أيضاً.

وأوضح عقل أن بورصات المنطقة استوعبت انعكاسات الأزمة التي مضى على انطلاقها نحو 4 أشهر، وبدأت تتعامل معها كأمر واقع، "لذلك لا أعتقد أنه توجد تأثيرات لنتائج زيارة الوزير الأميركي، ومرد المحرك الرئيس لأسواق المنطقة هو النتائج المالية للشركات المدرجة، وهذه الفترة من السنة تشهد إعلان هذه النتائج، وبالنهاية أداء الشركات هو الذي يحدد تداول الأسهم بالبورصات".

وفي السياق نفسه، أكد المحلل المالي أحمد ماهر، لـ"العربي الجديد"، عدم تأثر الأسواق الخليجية بنتائج زيارة تيلرسون، لافتا إلى أن المحافظ الأجنبية، والتي تستشعر الاضطرابات المالية، لم تلجأ إلى عمليات البيع، وبالتالي لم تحدث انهيارات في أسواق الدول الخليجية.

ورد ماهر أسباب الهبوط إلى عدم وجود زخم في تداولات جلسات بداية الأسبوع، وإلى إعلان النتائج المالية للشركات.

وشهد المؤشر العام للسوق السعودية (تاسي)، تراجعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم، الاثنين، مع ازدياد الأداء السلبي لعدد من القطاعات وخاصة الاتصالات. وانخفض المؤشر بنسبة 1.3% إلى 6.886.26 نقطة، وهو أدنى مستوياته في أكثر من 4 أشهر.

وبلغت قيم التداولات بالسوق الرسمية 2.68 مليار ريال، مقابل 2.16 مليار ريال بجلسة الأحد. وتراجع اليوم 19 قطاعا بصدارة الاتصالات بنسبة 3.1%، تأثراً بانخفاض سهم "موبايلي" بنحو 7.4% تزامنا مع الإعلان عن نتائج الربع الثالث من 2017، وجاء "الواحة" على رأس أبرز الارتفاعات بنحو 4.4%.

وهبط مؤشر السوق الموازية (نمو)، بنهاية الجلسة، بنسبة 1.8%، فاقدا 53.71 نقطة، ليتراجع إلى مستوى 3.002.98 نقطة.

وفي الإمارات، انخفضت بورصة دبي بنسبة 0.7% إلى 3618 نقطة، بعدما خيبت "إعمار العقارية" آمال المستثمرين بعد خفض حصة طرح نشاط التطوير العقاري في البورصة، من 30 إلى 20%.

وهبط سهم "إعمار العقارية" على وقع ذلك بنسبة 2.33%، كما انخفض سهم "بنك دبي الإسلامي"، وهو ما وضع مزيدا من الضغوط على أداء سوق دبي، لا سيما وأن السهمين يستحوذان على النسبة الأكبر من الوزن النسبي للمؤشر.

بينما صعدت بورصة العاصمة أبوظبي بنحو محدود بلغت نسبته 0.01% إلى 4498 نقطة، بدعم رئيس من سهم "اتصالات" بعدما أغلق مرتفعاً بنسبة 0.56%.

وأغلقت بورصة الكويت تداولاتها، اليوم، على انخفاض مؤشراتها الرئيسية الثلاثة بواقع 27.5 نقطة للسعري ليصل إلى 6622.56 نقطة، وذلك بتراجع نسبته 0.41%. كما أغلق مؤشر سوق مسقط (30)، اليوم، عند مستوى 5032.87 نقطة، منخفضًا بـ13.24 نقطة مقارنة مع آخر جلسة تداول، بتراجع بنسبة 0.26%.

وأيضاً، اختتمت بورصة قطر تعاملات اليوم الاثنين على انخفاض؛ بضغط من تراجع 6 قطاعات أبرزها البنوك والصناعة، وانخفاض عدد من الأسهم القيادية. وهبط المؤشر العام بنهاية التعاملات 0.5% متدنياً إلى النقطة 8117.41، خاسراً 40.92 نقطة، مقارنة بإغلاقه أمس الأحد.

وزادت بورصة البحرين، وفق الأناضول، بنحو 0.29% إلى 1287 نقطة بدفع من صعود أسهم البنوك يتصدرها "الخليجي التجاري" بنسبة 3.78%.

وأغلقت بورصة الأردن على انخفاض بنسبة 0.09% إلى 2098 نقطة، وسط ضغوط بيعية على أسهم القطاع المالي.

في المقابل، ارتفعت بورصة مصر مع صعود مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 1.2% إلى 13870 نقطة بدعم عمليات شرائية مكثفة من قبل المؤسسات العربية والأجنبية.

(العربي الجديد)

المساهمون