تراجعت صادرات الجلود المصرية ومنتجاتها خلال النصف الأول من عام 2020 بنسبة 42.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، حسبما قال عضو الغرفة العامة لهذه الصناعة، أشرف شاهين، الذي أوضح أن صادرات مدبغته الخاصة انخفضت 80% سنة 2020.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن هناك أزمة حقيقية تهدد صناعة ودباغة الجلود في مصر، سواء على المستوى الخارجي من حيث تراجعت الصادرات، كأحد تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها السلبي على حركة الطلب العالمي، بالإضافة لعدم استيعاب السوق المحلي في الوقت الحالي للجلود المدبوغة، بسبب غزو المنتج الصيني.
ويضيف أن "سبب تراجع أسعار الجلود من 900 جنيه للجلد البقري خلال العامين الأخيرين إلى 100 جنيه في الوقت الحالي، عدم وجود طلب داخل المدابغ، بسبب غزو المنتجات الجلدية الصينية للسوق المصري سواء من حيث المنتجات نصف المصنعة، أو عن طريق استيراد أثواب الجلد الصناعي (سكاي)".
وأشار إلى أن 80% من المنتجات المعروضة حاليًا في السوق المحلي مصنعة من الجلد الصناعي الصيني "سكاي"، ويتم عرضها على المستهلك كجلد طبيعي، وهو ما يستوجب تدخل الجهات المعنية للحد من عمليات الغش التجاري.
وكشف عدد من خبراء صناعة ودباغة الجلود في مصر في وقت سابق لـ"العربي الجديد" عن حجم الكارثة التي تهدد هذه الصناعة الوطنية، وهو ما كان أحد مظاهرها إلقاء جلود الأضاحي العام الماضي والحالي في النفايات لأول مرة في تاريخ المهنة، نتيجة تراجع الطلب عليها بعد السماح بإغراق السوق المصري بالمنتجات الجلدية الصينية.
وأكدوا أن 90% من ورش صناعة الأحذية في مصر لم تفتح أبوابها منذ موسم عيد الفطر الماضي، إذ إن لديهم مخزونا من الموديلات الصيفية، نتيجة حركة الركود التي تضرب الأسواق المصرية، وخاصة عقب تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات المجلس التصديري لمنتجات الجلود تراجع الصادرات خلال النصف الأول من 2020 بنسبة 42.5%، مسجلة 26.2 مليون دولار مقابل 45.6 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2019.
وبيّنت التقارير تسجيل تراجع خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 35.6%، مقابل 52.8% خلال الربع الثاني من عام 2020.
واستحوذت صادرات دباغة الجلود على 94.92% من صادرات القطاع، مسجلة 24.9 مليون دولار، وبلغت صادرات "الأحذية والفوندي" نحو 886 ألف دولار بنسبة 3.3% ، فيما جاءت صادرات "المصنوعات والملابس الجلدية" مسجلة 447.3 ألف دولار، بنسبة 1.7%.