وصف حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، تدني بيع قنطار القطن في الصعيد إلى مستوى 1800جنيه (نحو 114 دولارا) للقنطار في وجه قبلي بالضربة القاضية لزراعة القطن في مصر.
وقال أبو صدام، في تصريحات اليوم الاثنين، إن متوسط إنتاج فدان القطن في وجه قبلي 6 قناطير للفدان، وعلى سعر 1800 جنيه يكون الإجمالي المتحصل عليه 10800 جنيه، في حين أن تكلفة الإنتاج تصل إلى 8 آلاف جنيه، بخلاف 6 آلاف أخرى كلفة إيجار، فتكون الخسارة أكثر من 3 آلاف جنيه.
وأشار إلى أنه تم فتح المزاد بمحافظة الفيوم بـ1796 جنيها وانتهى عند 1800 جنيه، بأقل من العام الماضي بنحو 300 جنيه.
وكان أبو صدام توقع، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، تراجع سعر القطن في مزاد هذا العام، إذ يتم الاحتكام لمتوسط أسعار القطن الأميركي، والذي هبطت أسعاره هذا العام.
ويطالب نقيب الفلاحين الحكومة بالتدخل طبقًا للدستور لدعم المحاصيل الاستراتيجية، بوضع سعر ضمان يتيح للفلاح هامش ربح، وإلا سيهجر الفلاحون زراعة القطن إلى زراعات أخرى حتى يتم القضاء على زراعته تماما، وهو ما تهدف إليه بعض القوى الطامعة في غزو السوق المصري والتحكم فيه.
وتوقع خبراء في صادرات القطن المصري تراجع الصادرات هذا العام على أساس سنوي نتيجة تداعيات كورونا وتأثيرها على الطلب العالمي، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار في البورصات العالمية، وهو ما يمثل خسارة للمصدّر المصري حال تصديره بالأسعار الحالية.
وكانت بيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، التابعة لوزارة التجارة والصناعة المصرية، قد أظهرت انخفاض صادرات القطن المصري هذا العام بحوالي 400 ألف طن (23 في المائة)، إذ سجلت حتى 22 أغسطس/آب الماضي نحو 1.3 مليون قنطار، مقابل 1.7 مليون قنطار في الموسم الماضي.
وأشارت إلى أن حجم إنتاج القطن المتوقع هذا العام يبلغ نحو 1.455 مليون طن بخلاف فائض من الموسم الماضي بنحو 632 ألف طن، رغم تراجع المساحة المزورعة من القطن من 238 ألف فدان في 2019 إلى 183 ألف فدان هذا الموسم.
(الدولار=15.78 جنيهاً تقريباً)