تدهور صحّة الأسير سامر العيساوي

18 سبتمبر 2014
العيساوي لا يستطيع تناول الطعام (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
حذّر مركز الدفاع عن الحرّيات والحقوق المدنية "حريات"، في فلسطين، اليوم، من تدهور الحالة الصحيّة لصاحب أطول إضراب في التاريخ، الأسير سامر العيساوي، الموجود حالياً في سجن جلبوع، بسبب الإجراءات الإسرائيليّة التعسّفية، التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون من إهمال طبي متعمّد، وعدم تقديم العلاج اللازم له وللحالات المرضيّة الصعبة.

وأشار مركز "حريات" إلى أنّ الأسير العيساوي يعاني حالياً من إعياء وتعب واصفرار في وجهه، مع نقص في وزنه وآلام شديدة في كليته، بحيث لا يستطيع تناول الطعام بسهولة.

وكان العيساوي، وهو أحد أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، المبرمة في عام 2011، أضرب عن الطعام في عام 2012 لمدة 272 يوماً، احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد أشهر من الإفراج عنه، حتى أفرج عنه في 23 ديمسبر/كانون الأول 2013، إلى أن أعيد اعتقاله مرة أخرى في الحملة العسكريّة الأخيرة.

ودان المركز إعادة اعتقال العيساوي والمحررين معه في الصفقة ذاتها، مطالباً المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ولجنة العفو الدوليّة ومصر راعية الصفقة، بإدانة هذه الخطوة والضغط على الحكومة الإسرائيليّة للكفّ عن هذه السياسة، والتي تسعى من خلالها إلى إعادة الأحكام الجائرة للمحررين في هذه الصفقة وزجّهم في السجون.

من جهة أخرى، قرّرت إدارة مركز توقيف وتحقيق "الجلمة" الإسرائيلي، السماح بالزيارات لمحامي الأسرى طوال أيام الأسبوع بدلاً من يوم واحد، إضافة إلى تسريع عملية نقل الأسرى عقب انتهاء عملية تمديدهم وتوقيفهم إلا إذا كانت هناك أي أسباب لوجستية، وذلك عقب تقدم نادي "الأسير" بشكوى لإدارة المركز بهذا الخصوص.

في سياق متصل، من المفترض الإفراج، اليوم الخميس، عن النائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، محمود الرمحي ومحمود مصلح، من رام الله، في وقت أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن النائب عن الحركة، رياض رداد من طولكرم.

وصرح مكتب نواب كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لـ"حماس"، لـ"العربي الجديد" بأنّه من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال عن الرمحي من سكان مدينة البيرة، بعد اعتقال إداري استمر 22 شهراً، وعن مصلح من قرية عين سينيا، شمالي رام الله، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال في الحملة الأخيرة على الضفة.

في هذه الأثناء، قال وليد، نجل النائب عن حركة حماس رياض رداد، إنّ محكمة الاحتلال في معسكر سالم، غربي جنين، أصدرت، أمس الأربعاء، حكماً بسجن والده لمدة عام كامل، بتهمة المشاركة في تظاهرة داعمة للأسرى، وذلك عقب اعتقاله في الحملة العسكريّة الأخيرة.

في غضون ذلك، قال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إنّ "سلطات الاحتلال أفرجت، اليوم الخميس، عن الأسير عبد الحكيم بواطنة، من سجن النقب، بعد أن أمضى 29 شهراً في الاعتقال الإداري. وبواطنة من قرية عجول بمحافظة رام الله، ويُعتبر أقدم أسير إداري في السجون الإسرائيلية.

كما أشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال حكمت على الأستاذ المدرسي عودة حمايل، من بلدة بيتا، جنوبي نابلس، بالسجن لمدة 11 شهراً، إضافة إلى غرامة ماليّة قدرها 1110 دولارات، عقب تحويله من اعتقاله الإداري للتحقيق والمحاكمة.

ورفضت محكمة إسرائيلية الإفراج عن الأسير المريض بهاء يعيش من نابلس، بعدما كان مقرراً الإفراج عنه، اليوم الخميس، وإنهاء اعتقاله الإداري، علماً أنّه يعاني من أمراض عدّة، منها: ارتفاع في ضغط الدم والسكري، وفق ما أفاد مركز "أحرار".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منسّق الوحدة القانونيّة في مؤسّسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أيمن ناصر، من منزله في قرية صفا، غربي رام الله.

كما أقامت قوات الاحتلال، حواجز عسكريّة، على مداخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل، واعتقلت شابين من البلدة، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة، محمد عوض، لـ"العربي الجديد"، إنّ جيش الاحتلال اعتقل الشابين إياد ورشدي صبارنة، فيما تمّ تسليم أمين سرّ اللجنة الشعبية لمقاومة الاجدار والاستيطان في بيت أمر، الشاب أحمد أبو هاشم، بلاغاً لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية في تجمع (غوش عتصيون)، شمالي الخليل".