تدهور خطير على صحة الأسرى المضربين عن الطعام

08 يونيو 2014
فلسطينيون يضيئون الشموع تضامناً مع الأسرى (محمد أسد/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أكد "نادي الأسير" الفلسطيني، أن اثنين من الأسرى المضربين عن الطعام نُقلا إلى العناية المكثفة، فيما أصيب 13 أسيراً بحالات نزيف في المعدة، بينما حذّر وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية، زياد أبو عين، سلطات الاحتلال من إدخال المنطقة في مربع أمني خطير، في حال تعرض الأسرى لأي أضرار.

وأوضح محامي "نادي الأسير" الفلسطيني، جواد بولس، أن "عدداً من الأسرى المضربين عن الطعام المحتجزين في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي، يعانون أوضاعاً صحية خطيرة، ترافقها إجراءات تعسفية تمارسها مصلحة السجون بحقهم". وأشار الى أن "مؤشرات صحية خطيرة ظهرت على الأسرى، منها أوجاع في العضلات، وآلام ترافقهم بشكل دائم في الجسد، بالإضافة إلى مشاكل في النظر".
ونقل بولس عن الأسرى في مستشفى "ايخليوف"، والذين زارهم للمرة الأولى منذ بدء الإضراب، أنهم "ومنذ إضرابهم يعيشون في ظروف عزل عن العالم الخارجي، ولم يسمح للمحامين بلقائهم منذ 46 يوماً، بهدف التعتيم على أماكن تواجدهم.
وتوقف عدد من الأسرى في "ايخليوف" عن تناول بعض المدعمات والأملاح والسكاكر، فيما قاطعوا إجراء الفحوصات الطبية منذ أربعة أيام، احتجاجاً على ظروف عزلهم ومنع المحامين من لقائهم.

وأبلغ الأسرى، بولس، أن "حكومة الاحتلال أوصلت عبر ممثلي مصلحة السجون، أنها على استعداد إن استمر الإضراب لفتح مستشفى خاص لهم ولكل أسير سيلتحق بهم". وأضافوا أن "مصلحة السجون نقلت رسالة تحذيرية لقادة الإضراب، مفادها بأن حكومة الاحتلال غير مكترثة باستشهاد أحدهم، وأن هذه الإضرابات يجب وضعها على المحك".
ولفتوا الى أن "مصلحة السجون نفذت بحقهم إجراءات كيدية للضغط عليهم، منها سحب بعض لوازمهم الأساسية مثل فراشي الأسنان، وعدم تزويدهم بمواد تنظيف للاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، وإغلاق نوافذ الغرف، وقيام السجانين بتناول الطعام أمام الأسرى".

وذكر النادي أن "مصلحة السجون اشترطت من أجل إجراء عمليات للأسرى، التوقف عن الإضراب"، إذ لم تقم سوى بإجراء عمليتي منظار لأسيرين فقط، فيما سجلت إصابة أسيرين بالإغماء الكامل، أدخلا إلى العناية المكثفة لأيام عدة.
تجدر الإشارة أن عدداً كبيراً من الحالات الصحية للأسرى، تفاقمت بسبب مرض السكري ومشاكل صحية أخرى، إضافة إلى أن 11 أسيراً ممن يتناولون الأدوية الدائمة يمتنعون عن أخذها، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب.

من جهته، حذر وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية، زياد أبو عين، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إدخال المنطقة في مربع أمني خطير، في حال تعرض الأسرى الإداريين المضربين لأي أضرار ناتجة عن تعنته، وضرب مطالبهم عبر الحائط".

وذكر في بيان صحافي أن "اتصالات دولية ما زالت مستمرة مع حكومة الاحتلال، من أجل التوصل إلى حل نهائي وإغلاق ملف الاعتقال الإداري".

وأكد على "أهمية المؤتمر الدولي والملتقى القانوني، الذي عقدته الجاليات الفلسطينية في العاصمة المجرية بودابست، لدعم الأسرى داخل معتقلات الاحتلال والذي خرج في أهم نتائجه، بالاتفاق على تشكيل لجنة قانونية لرفع القضايا للمحاكم الدولية".

المساهمون