وقال نادي الأسير في بيان له، "إن عمليات النقل المتكررة هي جزء من الأدوات الممنهجة التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال، بحق الأسير المضرب عن الطعام، في محاولة لإنهاكه والضغط عليه، خاصة أن عملية النقل عبر عربة "البوسطة" تُشكل رحلة عذاب إضافية للأسير".
ووجه نادي الأسير رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي، طالب فيها، بضرورة العمل على زيارته بشكل عاجل، خاصة مع استمرار إدارة سجون الاحتلال بوقف زيارات المحامين منذ شهر مارس/آذار الماضي، كجزء من إجراءات الطوارئ التي أعلنت عنها مع انتشار وباء كورونا، حيث تُشكل زيارة المحامي الوسيلة الوحيدة للأسير المعزول بالتواصل مع عائلته، لاسيما في ظل سياسات إدارة السجون التنكيلية الممنهجة، الهادفة إلى ثنيه عن الاستمرار في خطوته.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير المضرب عن الطعام جنازرة، والذي يخوض إضرابه في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، مطالباً كل جهات الاختصاص ببذل أقصى جهد من أجل دعم معركته، ومساندته لنيل مطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
يُشار إلى أن إضراب الأسير جنازرة والمعتقل منذ شهر سبتمبر/أيلول 2019، هو الإضراب الثالث الذي يخوضه منذ عام 2016 رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أنه تعرض للاعتقال سبع مرات على الأقل منذ عام 1991، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال رُزق بآخرهم قبل عدة أيام.
وكانت حركة فتح في مخيم الفوار مسقط رأس جنازرة قد أقامت خيمة إسناد للأسير جنازرة، وفي هذا الإطار وجه نادي الأسير دعوته لكل الفعاليات الرسمية والشعبية لتكثيف الفعاليات الداعمة لإضرابه.
وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء، "إن تدهوراً جديداً طرأ على الوضع الصحي للأسير كمال أبو وعر من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، جرّاء إصابته بورم سرطاني في الحنجرة".
وبين نادي الأسير في بيان له، أن الأسير أبو وعر الذي خضع لـ50 جلسة علاج إشعاعي خلال الفترة الماضية، أجرى فحوصاً جديدة مؤخراً، والتي أثبتت أن الورم ازداد حجمه، كما بدأ يُعاني من نقص في الوزن، وعدم قدرة على التواصل مع رفاقه الأسرى عبر الكلام، وبدأ يعتمد على الكتابة في ذلك.
ولفت نادي الأسير إلى أن معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي، فيه لم تراع إدارة سجون الاحتلال وقواتها، مرض الأسير وقد سُجلت له شهادة عبر أحد المحامين خلال العام الماضي، عن استمرار تقييده أثناء عملية علاجه الإشعاعي، بالإضافة إلى الاستمرار في نقله عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" التي تُشكل رحلة عذاب إضافية له.
وحذر نادي الأسير من خطورة الوضع الصحي الذي يواجهه الأسير أبو وعر، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وحياة ما يقارب 700 أسير مريض، منهم عشرة أسرى على الأقل يعانون من مرض السرطان ومن أورام بدرجات متفاوتة.
وكان الأسرى قد وجهوا يوم أمس رسالة قالوا فيها:"إننا في الحركة الأسيرة نناشد المؤسسات الدولية، والقيادة الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان، والمقاومة الفلسطينية، التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسير كمال أبو وعر الذي تتفاقم حالته الصحية يوماً بعد يوم ونحمل المسؤولية الكاملة للاحتلال ولكل من يقصر في الاستجابة لمطلبنا بالإفراج عنه".
ومن الجدير ذكره أن عدد الأسرى الشهداء الذين اُستشهدوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، وصل إلى 68 أسيراً منذ عام 1967، نذكر منهم الأسيرين الشهيدين بسام السايح، وسامي أبو دياك، من بين 223 شهيداً من الأسرى.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الأربعاء، "إن الأسير جنازرة والذي يخوض إضراباً مفتوحاً للمرة الثالثة منذ عام 2016، تعرّض للتنكيل خلال وجوده في العزل الانفرادي بمعتقل النقب الصحراوي حيث جرى نقله بعد ذلك إلى عزل معتقل أيلا".
كما أعلن عبد ربه عن إعادة فعاليات التضامن مع الأسرى، وخاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في وتيرة اعتقال الكوادر الوطنية الذين يعملون في الميدان لمواجهة مخططات الاحتلال.
وأشار المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إلى أن الاحتلال يضيق الخناق على الأسرى ويواصل فرض القيود فيما يتعلق بإيداع الأموال للكانتينا (بقالة السجن) بسبب عدم وجود الزيارات العائلية وتذرعها بالإجراءات المتعلقة بجائحة كورونا.