تدني معدلات النجاح في "التوجيهية" الأردنية

03 اغسطس 2014
نحو ثلث الطلاب غابوا عن الامتحان (GETTY)
+ الخط -

سجلت نسبة النجاح في امتحان الثانوية العامة، (التوجيهية)، الأردنية أدنى معدلاتها منذ سنوات، حيث بلغت 40.2 في المائة من عدد المتقدمين للامتحان، حسب ما أعلن وزير التربية والتعليم، محمد الذنيبات.

وكشف الوزير، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، للإعلان عن نتائج امتحان الثانوية، عن أن عدد الطلاب المؤهلين للامتحان بلغ 126773، تقدم منهم للامتحان 86048، بنسبة غياب تجاوزت ثلث المسجلين.

وكانت الوزارة قد طبقت، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، رقابة صارمة على الامتحان لمنع محاولات الغش، تضمنت انتشاراً واضحاً لقوات الأمن في محيط مراكز الامتحان، لمنع تسريب الأوراق، إضافة إلى وضع أجهزة تشويش على الاتصالات الهاتفية داخل القاعات.

وكشفت النتائج عن أن غالبية الطلاب المتفوقين من المدارس الخاصة، مما دفع برئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب الأردني، النائب محمد القطاطشة، إلى التعليق بقوله: "هذه جريمة بحق فقراء الأردن".

وقال القطاطشة: "إن احتلال طلاب المدارس الخاصة لغالبية المراكز الأولى يمثل وصمة عار للتعليم الحكومي في الأردن"، وطالب، في حديث مع"العربي الجديد"، بفتح تحقيق حول النتائج للوقوف على مكامن الخلل في التعليم الحكومي، مدافعاً في الوقت ذاته عن نسبة النجاح، التي اعتبرها أكثر نسبة واقعية في تاريخ الامتحان رغم مرارتها، على حد وصفه.

وكشف النائب عن أن وزير التربية أبلغه بوجود أكثر من 30 ألف دفتر امتحان سلمها الطلاب فارغة، الأمر الذي يبرر نسبة الرسوب العالية.

أرجع منسّق "الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا"، فاحر دعاس، تدني نسبة النجاح إلى التشديد في مراقبة الامتحان والتصحيح، الأمر الذي دفعه إلى المطالبة بفتح تحقيق في نسب النجاح في السنوات السابقة، والتي كانت تتجاوز الـ 50 في المائة دائماً، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن مقارنة النسب تشير إلى وجود تساهل في المراقبة والتصحيح وتسريب الامتحانات في السنوات السابقة.

وتسبب تأخر الوزارة، وعدم حسمها موعداً محدداً لإعلان نتائج الامتحان، الذي انتهى في 29 يونيو/ حزيرن الماضي، في حالة غضب شعبية اتهمت الوزير باللعب بأعصاب الطلاب وذويهم.

وتعتبر هذه المرة الأولى، التي تعلن فيها الوزارة نتائج في غير يوم عطلة رسمية، منذ 15 عاماً، حيث جرت العادة أن تعلن النتائج يوم الجمعة.

المساهمون