أثارت صور نُشرت لخمسة وزراء من الحكومة التونسية، ينتمون إلى الحزب الحاكم، (نداء تونس)، وهم يقومون بافتتاح مقهى لقيادي في حزبهم، في منطقة ضفاف البحيرة، (الضاحية الشمالية للعاصمة)، موجةً من النقد والغضب.
فقد عجّت منصات التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات خلال اليومين الماضيين، وهو ما اعتبره البعض ترجمةً لحالة غضب التونسيين من أداء هذه الحكومة، وخاصةً البعض من وزرائها المغرمين بـ"الشو الإعلامي" كما قال الناشطون.
والوزراء، الذين ظهروا في الصور، هم كُلٌّ من: وزير المالية سليم شاكر، والسياحة سلمى اللومي الرقيق، والنقل أنيس غديرة، والتربية ناجي جلول، والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات.
واعتبر الناشطون أنّ هذه الصور تعكس الحال، التي وصلتها الحكومة. فكتب الناشط محمد ضيف الله "حفل تدشين... حضره 5 وزراء ببدلاتهم ... حفل تدشين حقيقي وليس مقطعًا في مسرحية هزلية وحضرته وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وجيء بالشريط الأحمر والمقص وحضر التصفيق والتهاني والمشروبات بألوانها، مع مراعاة الشهر الفضيل"، وأضاف: "حكومة وهي تحتضر تريد أن تثبت أنها تحقق الإنجاز تلو الآخر".
أما الإعلامي، هشام حاجي، فقال عن حفل التدشين: "مجرد الاستماع لتصريحات وزير المالية، سليم شاكر، خاصة بعد إنجاز تدشين المقهى، يجعلنا نفهم أسباب تدهور الاقتصاد وتدحرج الدينار". وهو الرأي الذي شاركه فيه الناشط، وليد الماجري، فكتب "وزراء قهوة لا وزراء دولة".
أما المدون الساخر، زاكاتاكا تونيزيانو، فعلّق قائلاً: "أول إنجازات نداء تونس على أرض الواقع.. 5 وزراء لم يدشنوا مصنعا يستوعب مئات العاطلين عن العمل في المناطق الداخلية، لا، لا! وزراء حضروا تدشين مقهى ملك قيادي في نداء تونس في البحيرة، ووزيرة السياحة قامت بقص شريط الافتتاح".