أعلن معتقلون مصريون في سجن الزقازيق العمومي في محافظة الشرقية، بدء فعاليات انتفاضة السجون الثالثة، ضد ممارسات سلطة الانقلاب العسكري، بالدخول في إضراب عن الطعام، والامتناع عن التريض والمثول أمام جهات التحقيق.
وقال المعتقلون في رسالة من معتقلهم، اطلعت "العربي الجديد" على نسخة منها: نثمن الحراك الثوري في الشارع المصري، ونحيي صمود الرئيس، محمد مرسي، وصمود الشعب ضد الظلم والفساد، ونثمن تضحيات أسر الشهداء والمعتقلين بصبرهم وجهادهم وتضحياتهم في سبيل الله والوطن.
وأكدت رسالة المعتقلين أنهم "ثابتون على الدرب، ولن ينكسر عزمنا، ونؤمن بعدالة قضيتنا وصدق موقفنا".
وشددوا على استمرار نضالهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم الثورية وهي "كسر الانقلاب وإزالة كل ما ترتب عليه من آثار، وعودة الرئيس الشرعي إلى البلاد، والتحقيق العادل في كل الأحداث التي تلت الانقلاب، وإطلاق سراح جميع المعتقلين وإسقاط جميع الأحكام الصادرة في حقهم، وإيقاف كافة أشكال التعذيب التي تمارس ضدهم والتحقيق فيها".
من جانبها، أكدت رابطة "أسر معتقلي الصحافة" تضامنها مع مطالب المعتقلين في "انتفاضة السجون الثالثة". مشيرة إلى أنها رصدت بعض ما يعانيه الصحافيون خلف القضبان؛ حيث لم تكتف قوات الانقلاب بتقييد أقلامهم وحرمانهم من التعبير الحر عن آرائهم، ولكنها أضافت إلى ذلك جرائم امتهان كرامتهم واعتقالهم في ظروف غير مناسبة تماماً لأوضاعهم ومكانتهم.
وفي الاسكندرية خرجت مظاهرات في عدد من المناطق لدعم انتفاضة السجون الثالثة، فيما شهدت مختلف الكليات فعاليات طلابية للمطالبة بإخراج زملائهم من المعتقلات.
وانطلقت في عدة مناطق بشرق وغرب المدينة مسيرات ووقفات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وضمان محاكمات عادلة لهم، مرددين هتافات ضد الداخلية والمطالبة بتطهير المؤسسة القضائية ممن وصفوهم بقضاة الانقلاب.
وفي جامعة الإسكندرية جابت مظاهرات طلابية أرجاء المجمع النظري الذي يضم كليات الحقوق والآداب والتربية والتجارة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين والقصاص للضحايا، رفع المشاركون فيها لافتات كتبوا عليها "هاتوا إخواتنا من الزنازين"، "البنات في المعتقلات"، مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية، والإجراءات القمعية داخل الجامعات.
فيما أعلن آخرون مشاركة المعتقلين إضرابهم والتضامن مع انتفاضة السجون الثالثة بالامتناع عن تناول الطعام والشراب وزيارة أسر المقبوض عليهم في منازلهم.
كما أشعل طلاب المجمع الطبي الذي يضم ثلاث كليات وهي "الطب، والصيدلية، وطب الأسنان" الشماريخ والألعاب النارية داخل ساحات المجمع الطبي، بمنطقة الأزاريطة وسط المدينة، أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظموها للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين.
ونظم طلاب كلية الزراعة والعلوم عدة معارض ووقفات وسلاسل احتجاجية ومعرض صور للتضامن مع الانتفاضة الثالثة بالسجون والتعريف بزملائهم المعتقلين وأسرهم والمعاناة التي يلاقونها في أماكن الاحتجاز.
في هذه الأثناء حاصرت قوات الأمن أبواب الكليات وانتشرت تعزيزات أمنية في الشوارع المحيطة، واصطف أفراد من الشرطة والمدرعات أمام الأبواب تحسبا لخروج الطلاب خارج الأسوار كما قام أفراد الأمن الإداري بكلية رياض الأطفال جامعة الإسكندرية باحتجاز ثلاثة طالبات بعد مشاركتهم في مظاهرات طلابية.