تشهد مدينة اسطنبول حركةً فنيةً وأدبيةً غنيةً تصاعدت منذ منتصف 2013، مع محاولات عديدة لإعادة إنتاج الثقافة العربية، والسورية على وجه الخصوص، نسبة لارتفاع أعداد السوريين المقيمين في المدينة.
وتمّثل مكتبة "صفحات" أحد أشكال هذا الحراك، فبدءاً من الأسبوع المقبل، ستتمكّن الجالية السورية والعربية من التجوّل في أزقّة منطقة الفاتح، والاسترخاء في أوّل مكتبة عربية في اسطنبول، والتي تحوي عدداً كبيراً من الكتب العربية، والمترجمة إلى العربية من مختلف اللغات، والتركية بينها بالتأكيد، من مختلف دور النشر حول العالم العربي. ويترقب المعنيون هذا الحدث بشوق وحماسة، ينبئ بنجاح متميّز لهذا الحدث الثقافي والاجتماعي.
انتقل سامر القادري، خريج كلية فنون الجميلة في دمشق، ومالك دار نشر للأطفال منذ عام 2005، للإقامة في اسطنبول منذ سنة ونصف، وقد لاحظ في خلال إقامته أنّ المدينة تخلو من الكتب العربية، وأنّ القارئ العربي يفتقد بشدّة اقتناء كتب بلغته، ترفده بالمعرفة وتلبي هواية القراءة لديه، وكذلك تبقيه على صلة بلغته الأمّ في مجتمع غير عربي.
لذا كانت فكرة إنشاء مكتبة عربية مثالية، كما يقول القادري لـ "العربي الجديد"، مضيفاً: "في الفترة الأخيرة زادت أعداد السوريين بشكل كبير، والجميع يسأل عن الكتاب ولا يجده. فرضت الفكرة نفسها عليّ، ثم تحدثت مع مجموعة من الأصدقاء، وقد أبدوا استعدادهم لدعم المشروع والمشاركة به".
أكثر من مكتبة
ويضيف القادري أنّ "المكتبة ستكون بمثابة منتدى ثقافي، ومكاناً لعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل، لجميع الأعمار وكافة الاختصاصات، وستقام فيها معارض فنية للتعريف بالفنانين السوريين والعرب، مع الإضاءة على الحركة الفنية في تركيا، وفتح مجال النقاش بين الفئات المختلفة، وستخصّص أياماً لعروض الأفلام السينمائية وأفلام الموبايل، بالإضافة لوجود مكتبة خاصة بكتب الأطفال".
تحمل رفوف المكتبة، كتباً متنوعة من السياسية إلى الدينية، ومن الروايات إلى كتب التاريخ باللغة العربية والتركية، كذلك الإنكليزية والفرنسية، ويمكن الحصول على الكتب عن طريق الاستعارة والاشتراك الشهري أو الشراء مباشرة، والقراءة المجّانية في مقهى المكتبة.
وعن الشقّ المادي يقول سامر: "المكتبة ليست مشروعاً خيرياً، لابد أن تربح بعض المال لكي تستمر، فلا أحد يدعمها سوى الفنانين والكتاب السوريين، وهدفنا كلنا دعم الجالية السورية وتعزيز وجودها في المجتمع التركي، إلى جانب أهدافنا المستقبلية الأخرى، في نقل التجربة لمدن ودول أخرى"، ما يضمن استقلالية المكتبة وعدم ارتباطها بمموّلٍ أو راعٍ معيّن.
يُذكر أنَّ مؤسسي المشروع هم الكاتبة والرسامة جلنار حاجو، الممثل والمخرج ماهر صليبي، الممثلة يارا صبري، والصحافية أليسار حسن، والمخرج فراس فيّاض، بالإضافة للكاتبة التركية زينب سيفيده باكسو، والعُمانية عبير علي.
وتقول بارا صبري في تصريح لـ"العربي الجديد": "كان المشروع مناسباً لنا من حيث الفكرة و الهدف، بالإضافه الى الحاجة الحقيقية في استنبول لوجود مكتبه عربيه بشكل غير تقليدي، المشروع يعنيني بشكل كبير وسنسعى جميعاً لجعله أنموذجاً جيداً لاستثمار الجهد و المال بطريقة تعود بالفائدة على الجميع"
إقرأ أيضاً: حكاية مجد شربجي.. أول معتقلة في داريا
وتمّثل مكتبة "صفحات" أحد أشكال هذا الحراك، فبدءاً من الأسبوع المقبل، ستتمكّن الجالية السورية والعربية من التجوّل في أزقّة منطقة الفاتح، والاسترخاء في أوّل مكتبة عربية في اسطنبول، والتي تحوي عدداً كبيراً من الكتب العربية، والمترجمة إلى العربية من مختلف اللغات، والتركية بينها بالتأكيد، من مختلف دور النشر حول العالم العربي. ويترقب المعنيون هذا الحدث بشوق وحماسة، ينبئ بنجاح متميّز لهذا الحدث الثقافي والاجتماعي.
انتقل سامر القادري، خريج كلية فنون الجميلة في دمشق، ومالك دار نشر للأطفال منذ عام 2005، للإقامة في اسطنبول منذ سنة ونصف، وقد لاحظ في خلال إقامته أنّ المدينة تخلو من الكتب العربية، وأنّ القارئ العربي يفتقد بشدّة اقتناء كتب بلغته، ترفده بالمعرفة وتلبي هواية القراءة لديه، وكذلك تبقيه على صلة بلغته الأمّ في مجتمع غير عربي.
لذا كانت فكرة إنشاء مكتبة عربية مثالية، كما يقول القادري لـ "العربي الجديد"، مضيفاً: "في الفترة الأخيرة زادت أعداد السوريين بشكل كبير، والجميع يسأل عن الكتاب ولا يجده. فرضت الفكرة نفسها عليّ، ثم تحدثت مع مجموعة من الأصدقاء، وقد أبدوا استعدادهم لدعم المشروع والمشاركة به".
أكثر من مكتبة
ويضيف القادري أنّ "المكتبة ستكون بمثابة منتدى ثقافي، ومكاناً لعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل، لجميع الأعمار وكافة الاختصاصات، وستقام فيها معارض فنية للتعريف بالفنانين السوريين والعرب، مع الإضاءة على الحركة الفنية في تركيا، وفتح مجال النقاش بين الفئات المختلفة، وستخصّص أياماً لعروض الأفلام السينمائية وأفلام الموبايل، بالإضافة لوجود مكتبة خاصة بكتب الأطفال".
تحمل رفوف المكتبة، كتباً متنوعة من السياسية إلى الدينية، ومن الروايات إلى كتب التاريخ باللغة العربية والتركية، كذلك الإنكليزية والفرنسية، ويمكن الحصول على الكتب عن طريق الاستعارة والاشتراك الشهري أو الشراء مباشرة، والقراءة المجّانية في مقهى المكتبة.
وعن الشقّ المادي يقول سامر: "المكتبة ليست مشروعاً خيرياً، لابد أن تربح بعض المال لكي تستمر، فلا أحد يدعمها سوى الفنانين والكتاب السوريين، وهدفنا كلنا دعم الجالية السورية وتعزيز وجودها في المجتمع التركي، إلى جانب أهدافنا المستقبلية الأخرى، في نقل التجربة لمدن ودول أخرى"، ما يضمن استقلالية المكتبة وعدم ارتباطها بمموّلٍ أو راعٍ معيّن.
يُذكر أنَّ مؤسسي المشروع هم الكاتبة والرسامة جلنار حاجو، الممثل والمخرج ماهر صليبي، الممثلة يارا صبري، والصحافية أليسار حسن، والمخرج فراس فيّاض، بالإضافة للكاتبة التركية زينب سيفيده باكسو، والعُمانية عبير علي.
وتقول بارا صبري في تصريح لـ"العربي الجديد": "كان المشروع مناسباً لنا من حيث الفكرة و الهدف، بالإضافه الى الحاجة الحقيقية في استنبول لوجود مكتبه عربيه بشكل غير تقليدي، المشروع يعنيني بشكل كبير وسنسعى جميعاً لجعله أنموذجاً جيداً لاستثمار الجهد و المال بطريقة تعود بالفائدة على الجميع"
إقرأ أيضاً: حكاية مجد شربجي.. أول معتقلة في داريا