رجّح مسؤولون أميركيون أن يكون قد تمّ تحييد الهاتف الشخصي لكبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، وهو ما يثير مخاوف من أن تكون جهات أو حكومات أجنبية قد تمكّنت من الوصول إلى بيانات موجودة عليه، بحسب ما ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
ونقلت المجلة، اليوم الجمعة، عن ثلاثة مسؤولين بالحكومة الأميركية، قولهم إنّ الثغرة المشتبه بها ربما حدثت منذ فترة طويلة قد تعود إلى ديسمبر/ كانون الأول.
وكيلي جنرال متقاعد، خدم بمشاة البحرية، وانضم إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي، كوزير للأمن الداخلي، ليصبح كبير موظفي البيت الأبيض في يوليو/ تموز الماضي.
وبحسب المجلة أيضاً، تم اكتشاف الثغرة المشتبه بها بعد أن سلّم كيلي هاتفه إلى الدعم الفني بالبيت الأبيض، هذا الصيف، شاكياً من عدم تحديث برنامج التشغيل الخاص به بشكل سليم.
كما أشارت إلى أنّه من غير الواضح ما هي البيانات التي ربما تكون قد اخترقت، لافتةً في المقابل، إلى أنّ مسؤولاً بالبيت الأبيض أبلغها بأنّ كيلي لم يستخدم هاتفه الشخصي قط، منذ انضمامه إلى الإدارة، وأنّه يعتمد في غالبية اتصالاته على الهاتف الذي وفرته له الحكومة.
تحقيق مع جاسوس بريطاني
على صعيد آخر، ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، مساء الخميس، أنّ محققين من فريق المدعي الخاص روبرت مولر، التقوا بالجاسوس البريطاني السابق كريستوفر ستيل، واضع التقرير الذي كشف عن وجود اتصالات متكررة بين فريق حملة ترامب وروسيا.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين على القضية، أنّ محققي اللجنة الخاصة التي يرأسها مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، والمكلفة بالتحقيق في التدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، التقوا بكريستوفر ستيل، في الصيف الماضي.
وذكرت "سي ان ان"، على موقعها الإلكتروني، "أنّ (إف بي آي) والاستخبارات الأميركية، تعاملت مع ملف ستيل بجدية أكبر مما أقرّت به علناً".
— CNN (@CNN) October 6, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— CNN (@CNN) October 6, 2017
|
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد أفادت في وقت سابق، بأنّ العميل السابق في الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6" هو من أعدّ ملفاً من 35 صفحة وصفه ترامب "بالأخبار الكاذبة".
ويتضمن ملف ستيل مزاعم غير مثبتة بأدلة، تفيد بأنّ لدى الروس أشرطة فيديو تم تصويرها في فندق فخم بموسكو نزل فيه ترامب عام 2013، عند تنظيم انتخاب ملكة جمال الكون في روسيا، ويمكن لموسكو استخدامها لابتزاز الرئيس.
كما يزعم الملف أنّ مستشاري ترامب، ومن بينهم محاميه مايكل كوهين، واظبوا على إجراء اتصالات منتظمة بمسؤولين روس وسواهم ممن هم على علاقة بالاستخبارات الروسية، خلال الانتخابات، وكانوا يتبادلون المعلومات لثماني سنوات "على الأقل".
وذكرت تقارير أنّ مسؤولي الاستخبارات الأميركية الذين أطلعوا ترامب، في يناير/ كانون الثاني الماضي، على التدخل الروسي المحتمل في حملة الانتخابات الرئاسية، قدّموا ملخصاً من صفحتين يتضمن "أكثر المزاعم مصداقية".
وجُمعت الوثائق قبل وبعد انتخابات 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ووصف ترامب المزاعم عن التدخل الروسي في الانتخابات بأنّها "تلفيق تام".
من جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ريتشاد بور، الذي يدير تحقيقاً منفصلاً، أول أمس الأربعاء، إنّ موسكو نجحت في نشر "الفوضى على كل المستويات" في انتخابات 2016.
(رويترز, فرانس برس)