لن يتمكّن أطفال قطاع غزّة في العيد القادم من اللعب مع النسناس أو الزرافة، أو غيرها من الحيوانات النادر تواجدها في الجوار، فقد قُتلت جميع حيوانات حديقة الحيوان المعروفة باسم "غابة الجنوب"، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة، الذي استمرّ 51 يوماً، وطال الإنسان والحيوان والجماد والأخضر واليابس.
تقع الحديقة إلى الشرق من مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وقد عُرضت فيها عشرات الحيوانات النادرة، بعدما حُنّطت في محاولة من القائمين عليها لإظهار إجرام الاحتلال حتى على الحيوان.
ضعف وقلّة حيلة حيوانات القطاع، لم يشفع لها عند الاحتلال الإسرائيلي، الذي شنّ حرباً كانت الأقسى على الفلسطينيين في غزّة، مما أدّى إلى قتل المئات من الحيوانات البريّة، إضافة إلى خسائر كبيرة تعرّض لها أصحاب المشاريع التي تُعنى بالحيوانات والطيور النادرة.
إقرأ أيضاً: العدوان الإسرائيلي على غزّة يهجّر أسَدَين ولبؤة
القائم على الحديقة، والذي قام بتحنيط الحيوانات، محمد عويضة، بيّن رحلة الحديقة مع المعاناة، التي بدأت مع الحرب الأولى على القطاع عام 2008، وبدأت بالتردّي والتفاقم، حتى انتهاء حرب 2014، والتي قضت بشكل كامل على أمل رجوع الحديقة إلى سابق عهدها.
ويوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحديقة أنشئت عام 2007، وكان الإقبال عليها لافتاً، خاصة بعد إحضار حيوانات للمرة الأولى إلى غزة، ومنها "الأسد، النمر، الضبع، اللاما، التمساح، الغزال الأوروبي، القرد الشمبانزي، السلحفاة السودانية، طائر البشروش، النعام الأميركي، النيص، وغيرها، إلى جانب مختلف أنواع الطيور".
ويضيف: "خسرنا عدداً كبيراً من الحيوانات في حرب الفرقان عام 2008، ومنها حيوانات نادرة وغالية الثمن، لكننا قمنا بترميمها من جديد، وأحضرنا عدداً واسعاً من الطيور والحيوانات، وتكرّر الأمر في حرب عام 2012، التي ألحقت بنا أضراراً جسيمة".
ويوضح عويضة أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014 قضى على مشروع حديقة الحيوان بشكل كامل، بعد فقدان غالبية الحيوانات، والخسائر الفادحة التي لحقت بها، مما دفعهم إلى تحنيط الحيوانات التي تمكنوا من الوصول إليها قبل أن تتحلّل تماماً، كما حدث مع عدد منها خلال العدوان.
في منتصف حديقة الحيوان، وضعت أجسام تلك الحيوانات المحنّطة إلى جوار بعضها بعضاً، في لوحة قاسية من لوحات الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد ظهر على بعضها علامات الحروق، والجروح الناجمة عن الشظايا والمواد السامة.
عويضة يبيّن أنّ الحديقة لن تتمكّن من الوقوف على أقدامها مجدّداً، وأنها ستتوقّف قريباً عن العمل، محذّراً من تعرّض باقي الحيوانات القليلة للموت، نتيجة عدم تمكّن القائمين على المشروع من توفير طعامها ومستلزماتها.
ويأمل عويضة أن تهتمّ المؤسّسات المعنيّة بحقوق الحيوان بما تبقّى منها، ويقول: "الاحتلال الإسرائيلي حكم على الحيوانات بالقتل بعد أن منعنا من الوصول إليها، ويحكم الآن على ما تبقى منها بالموت نتيجة مواصلة حصاره لقطاع غزة".
تقع الحديقة إلى الشرق من مدينة خان يونس، جنوب القطاع، وقد عُرضت فيها عشرات الحيوانات النادرة، بعدما حُنّطت في محاولة من القائمين عليها لإظهار إجرام الاحتلال حتى على الحيوان.
ضعف وقلّة حيلة حيوانات القطاع، لم يشفع لها عند الاحتلال الإسرائيلي، الذي شنّ حرباً كانت الأقسى على الفلسطينيين في غزّة، مما أدّى إلى قتل المئات من الحيوانات البريّة، إضافة إلى خسائر كبيرة تعرّض لها أصحاب المشاريع التي تُعنى بالحيوانات والطيور النادرة.
إقرأ أيضاً: العدوان الإسرائيلي على غزّة يهجّر أسَدَين ولبؤة
القائم على الحديقة، والذي قام بتحنيط الحيوانات، محمد عويضة، بيّن رحلة الحديقة مع المعاناة، التي بدأت مع الحرب الأولى على القطاع عام 2008، وبدأت بالتردّي والتفاقم، حتى انتهاء حرب 2014، والتي قضت بشكل كامل على أمل رجوع الحديقة إلى سابق عهدها.
ويوضح، لـ"العربي الجديد"، أنّ الحديقة أنشئت عام 2007، وكان الإقبال عليها لافتاً، خاصة بعد إحضار حيوانات للمرة الأولى إلى غزة، ومنها "الأسد، النمر، الضبع، اللاما، التمساح، الغزال الأوروبي، القرد الشمبانزي، السلحفاة السودانية، طائر البشروش، النعام الأميركي، النيص، وغيرها، إلى جانب مختلف أنواع الطيور".
ويضيف: "خسرنا عدداً كبيراً من الحيوانات في حرب الفرقان عام 2008، ومنها حيوانات نادرة وغالية الثمن، لكننا قمنا بترميمها من جديد، وأحضرنا عدداً واسعاً من الطيور والحيوانات، وتكرّر الأمر في حرب عام 2012، التي ألحقت بنا أضراراً جسيمة".
ويوضح عويضة أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014 قضى على مشروع حديقة الحيوان بشكل كامل، بعد فقدان غالبية الحيوانات، والخسائر الفادحة التي لحقت بها، مما دفعهم إلى تحنيط الحيوانات التي تمكنوا من الوصول إليها قبل أن تتحلّل تماماً، كما حدث مع عدد منها خلال العدوان.
في منتصف حديقة الحيوان، وضعت أجسام تلك الحيوانات المحنّطة إلى جوار بعضها بعضاً، في لوحة قاسية من لوحات الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد ظهر على بعضها علامات الحروق، والجروح الناجمة عن الشظايا والمواد السامة.
عويضة يبيّن أنّ الحديقة لن تتمكّن من الوقوف على أقدامها مجدّداً، وأنها ستتوقّف قريباً عن العمل، محذّراً من تعرّض باقي الحيوانات القليلة للموت، نتيجة عدم تمكّن القائمين على المشروع من توفير طعامها ومستلزماتها.
ويأمل عويضة أن تهتمّ المؤسّسات المعنيّة بحقوق الحيوان بما تبقّى منها، ويقول: "الاحتلال الإسرائيلي حكم على الحيوانات بالقتل بعد أن منعنا من الوصول إليها، ويحكم الآن على ما تبقى منها بالموت نتيجة مواصلة حصاره لقطاع غزة".