تحقيقات حول مقتل شاب مصري حرقاً في لندن

27 ابريل 2016
الشرطة اعتقلت مشتبها به وأطلقت سراحه بكفالة مالية(Getty)
+ الخط -
تداول عدد من وسائل الإعلام البريطانية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الحريق الذي أودى بحياة الشاب المصري شريف عادل حبيب (21 عاما)، داخل مرآب لتصليح السيارات في منطقة ساوثهول بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق موقع "إيلينغ توداي"، تمّ استدعاء أربع سيّارات إطفاء إلى منطقة الحريق بالقرب من حدائق "كارينليغ"، أول من أمس الاثنين، عندما دمّر الحريق المرآب، وحاول رجال الدفاع المدني، إنقاذ الشاب ونقلوه إلى مستشفى متخصّص بالحروق في منطقة إيسيكس، حيث أعلنت وفاته.

من جانبها، قالت خالة القتيل، إنّ والدته كانت على اتّصال هاتفي به، قبل وقوع الجريمة، لكنّه اعتذر لها لعجزه عن مواصلة المكالمة، كونه سيصطحب أصدقاءه إلى مكان ما، على أمل أن يعيد الاتّصال بها بعد ساعة. وقلقت الوالدة بعد مرور وقت طويل دون أن تتلقّى اتّصالاً من ابنها، فحاولت الاتّصال بهاتفه وهواتف أصدقائه، لتجدها جميعها مغلقة.

وأبلغت السلطات البريطانية، أهل الشاب بمقتله، ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن سبب الوفاة. كما اعتقل شاب في العشرين من عمره، للاشتباه في تعمّده إشعال الحريق وتعريض حياة الآخرين للخطر، بيد أنّه خرج بكفالة في انتظار المزيد من التحقيقات في منتصف يونيو/حزيران.

وعقّبت خالة القتيل، عن عدم وجود أي خلافات بين ابن أختها وبين أي شخص، وعدم انتمائه لأي حزب سياسي أو طائفة، ودعت إلى الكشف عن القاتل.

من جهة ثانية، رفضت السلطات البريطانية، طلب عائلة القتيل السماح لها بالسفر إلى بريطانيا لحضور الجنازة.


أمّا وزارة الخارجية المصرية، فقال المتحدّث الرّسمي باسمها، أحمد أبو زيد، إنّها تتابع باهتمام وقلق شديدين، حادث مقتل المواطن المصري حرقاً في سيّارته في إحدى ضواحي لندن.

وأضاف أن وزير الخارجية، سامح شكري، وجّه القنصلية العامّة المصريّة في لندن، لإجراء اتّصالات فورية مع السلطات البريطانية، معرباً عن تطلّع مصر لإجراء تحقيق عاجل وشفّاف ومحايد بشأن الحادث، ومعرفة أسبابه ومحاسبة المسؤولين في أسرع وقت.

كما أعرب المتحدّث باسم الخارجية، عن تطلّعه لتفهّم السفارة البريطانية في مصر للجانب الإنساني والحالة الخاصّة المرتبطة بالحادث، التي تتطلّب تقديم السفارة التسهيلات لمن يرغب من عائلة الضحيّة السفر إلى لندن للتضامن مع أهله، وعدم التقيّد بأسباب بيروقراطية قد تؤدي إلى حرمان أسرة المتوفي من المؤازرة والدعم الذي تحتاجه بشدّة في هذه الأوقات.