تحرك إسرائيلي لحرمان إيران من "ملاذات" اقتصادية

في خطوة تهدف إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وتقليص قدرة نظامها المصرفي على التهرب من الإجراءات الأميركية، يقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركاً يهدف إلى منع طهران من الحصول على ملاذات اقتصادية لتجاوز العقوبات.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم السبت، أن نتنياهو بحث الأمر أمس مع وزير خارجية لاتفيا أدغر رانفيتش، الذي تتهم بلاده بتوفير ملاذات اقتصادية للدول التي تقع تحت دائرة العقوبات الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترى في لاتفيا "حلقة ضعيفة" تستغلها الدول التي تقع في دائرة العقوبات، من أجل تحسين قدرتها على تجاوز الإجراءات الأميركية ضد أنظمتها المصرفية، مشيرةً إلى أن كلا من روسيا وكوريا الشمالية عمدتا إلى استغلال البنوك اللاتفية لتجاوز العقوبات.

ولم تستبعد الصحيفة أن يقوم نتنياهو بزيارة خاصة للاتفيا، بهدف الضغط على حكومتها لحرمان إيران من استغلال "الثغرات" في نظامها المصرفي، من أجل تجاوز تأثير العقوبات الأميركية.

ولفتت إلى أنه على الرغم من أن كلا من قبرص ومالطا تقدمان خدمات ملاذات ضريبية للأجانب أيضا، إلا أن الخدمات التي تقدمها لاتفيا "أكثر خطورة"، مشيرةً إلى أن كوريا الشمالية اعتمدت على بنوك لاتفية في تمويل خطة الصواريخ الخاصة بها، وهو ما جعل الولايات المتحدة توجه اتهاماً رسمياً لأحد البنوك الكبيرة في البلاد بالمساعدة على نقل أموال "غير قانونية" لكل من كوريا الشمالية وروسيا.

ويشار إلى أن لاتفيا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

ويذكر أن كلا من إدارة الرئيس دونالد ترامب وحكومة اليمين المتطرف في تل أبيب تراهنان على دور العقوبات الاقتصادية، في إثارة احتجاجات داخل إيران تفضي إلى إسقاط نظام الحكم هناك.