وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "السعودية تتواصل مع مشايخ القبائل الكبرى في كافة الأقاليم الليبية، نظراً للطابع القبلي المسيطر على الحياة السياسية هناك".
وطبقاً للمصادر، فإن "هناك أطرافاً ليبية عديدة سياسية، سواء في حكومة الوفاق، أو في معسكر الشرق في طبرق، أبدوا ترحيبا بالجهود السعودية، معلنين التجاوب معها، وهو ما عبّر عنه الكثير من مشايخ القبائل الكبرى في طرابلس، وغرب ليبيا، وكذلك الكثير من كبار مشايخ الشرق الليبي".
كذلك، أبلغ السراج المملكة ترحيبه وحضوره للمؤتمر، وتقديره لدور الرياض كواحدة من القوى الإقليمية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن، وفق المصادر.
ميدانياً، أعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق، أن قواته تصدّت لهجوم من عناصر تنظيم "داعش" باتجاه محور البحر، في سرت، بعد فجر الجمعة.
وأضاف، عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أن "الاشتباكات التي دارت بين قواته وعناصر التنظيم استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهو ما أجبر عناصر داعش على الانسحاب دون جمع جثث عناصره التي تجاوزت العشر".
وكان المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص قد أعلن أن قواته تمكنت، الأربعاء، من السيطرة على مصنع للمتفجرات بمدينة سرت، خلال عمليات التمشيط الواسعة للمناطق التي تم تحريرها من سيطرة التنظيم.
ويأتي ذلك فيما واصل أعيان أجدابيا جهودهم لإقناع قوات سرايا بني غازي بالخروج من المدينة وعدم الزجّ بالمدنيين في المعارك.
يُشار إلى أن سرايا الدفاع عن بنغازي وغرفة عمليات تحرير أجدابيا ودعم ثوار بنغازي، تتمركز في مناطق جنوب أجدابيا، بعد إعلانهم السيطرة عليها السبت الماضي.