احتفى جمهور برشلونة بنتيجة قرعة دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا بعدما أوقعته في مواجهة روما، وهو المنافس المرغوب من الجميع قبل القرعة، واطمأن النادي "الكتالوني" بنسبة كبيرة لوصوله للمربع الذهبي، لكن نادي العاصمة الإيطالية لن يكون لقمة سائغة كما تظن الغالبية ويملك بعض نقاط القوة التي سيستغلها في المواجهة.
ولم يتوقع أحد أن يتأهل روما لربع النهائي بعدما تصدر مجموعته على حساب تشيلسي وأطاح بأتلتيكو مدريد، كما ساعدته القرعة في التفوق على شاختار دونتسك الأوكراني في منافسات دور الـ16 من البطولة الأوروبية بمجموع المباراتين (2 – 2) مع أفضلية الهدف خارج الديار.
ورغم أن روما فقد هذا الموسم قوة ضاربة بانتقال النجم المصري محمد صلاح إلى ليفربول، إلا أنه بنى مستقبله بضم مسؤول الصفقات المتميز مونتشي الذي دعم الفريق بمواهب شابة وواعدة لتندمج مع ذوي الخبرات دي روسي ودزيكو وستروتمان وراجا ناينغولان.
كما يتحلى بقيادة شابة في وجود المدرب دي فرانشيسكو الذي يتبع طريقة (4 – 3 -3) الهجومية، ويمر بفترة رائعة أخيراً بعدما فاز على نابولي بعقر داره ليقلص فرصه في التتويج بلقب الدوري الإيطالي.
ويملك المدرب الإيطالي دي فرانشيسكو تجربة سابقة تفوق فيها على إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة الحالي، وذلك عندما قاد ساسولو الإيطالي للتغلب على أتلتيك بلباو، فريق فالفيردي السابق في الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
ولعل المفاجأة السارة هذا الموسم هي مستوى اللاعب التركي الصاعد أوندر، وهو اكتشاف رائع لمونتشي في الهجوم، كما يملك حارساً متميزاً هو أليسون، القريب من التشكيلة الأساسية للبرازيل في كأس العالم، والذي سيشكل تحدياً أمام ليونيل ميسي بعدما صار من أفضل حراس العالم.
لكن بالطبع توجد عيوب لدى فريق روما سيعمل البرسا على استغلالها، تتمثل في خط الدفاع، حيث لا يمكن اعتبار مانولاس وفازيو وجوان جيسوس مدافعين من العيار الثقيل ويسهل اختراقهم.
وسيبحث فريق روما في أول ظهور له بدور الثمانية عن الخروج بنتيجة جيدة في لقاء الذهاب في ملعب "كامب نو" في الرابع من شهر إبريل/ نيسان على أمل أن يساعده جمهور الأولمبيكو في تحقيق مفاجأة في مواجهة الإياب في العاشر من الشهر نفسه.
وقال مونتشي بعد القرعة "كنا نريد تجنب برشلونة ومانشستر سيتي، لكن لا يمكن أن يتم اعتبارنا ضمن عداد الموتى. برشلونة مرشح بالطبع للفوز ولا يمكن أن نقول إننا محظوظين، لكننا نملك الدافع والحافز وسنقاتل حتى النهاية".
(العربي الجديد)