بدأت الفيليبين والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، حملة تدريبات عسكرية واسعة، بينما طلبت بكين من "الأجانب" عدم التدخل في الخلافات حول الأراضي في بحر الصين الجنوبي.
وأطلقت المناورات التي سميت "باليكاتان" (تكاتف)، ويفترض أن تستمر أحد عشر يوماً، في مراسم محدودة في مانيلا.
وسيزور وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الأرخبيل الأسبوع المقبل، لحضور إطلاق نار من مدفعية بالذخيرة الحية ويتفقد سفن البحرية الأميركية المنتشرة لهذه المناسبة.
ويشارك في التدريبات حوالى خمسة آلاف جندي أميركي وأربعة آلاف عسكري فيليبيني وثمانون جندياً أستراليا.
وقالت وكالة أنباء "الصين الجديدة"، إن "هذه التدريبات تشكل ذروة المحاولات الأخيرة لمانيلا لإقحام أجانب في خلاف إقليمي". وأضافت أن "حملة التخويف هذه سترتد على الأرجح على الذين يقومون بها".
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي، وأجرت في المنطقة العديد من عمليات الردم لجزره محولة شعاباً مرجانية إلى موانئ ومهابط طائرات وبنى تحتية متنوعة.
ولا تتدخل واشنطن في هذه الخلافات على الأراضي، لكنها تؤكد أن حماية الطرق البحرية والجوية في المنطقة أمر حيوي. وقد أرسلت سفناً وطائرات حربية إلى المنطقة ما أثار غضب بكين.
وقالت وكالة "الصين الجديدة"، إنه "على الولايات المتحدة البلد الكبير الذي يملك مصالح حيوية في آسيا توضيح استراتيجيتها التي تهدف إلى جعل المنطقة محور سياستها الخارجية". وأضافت "حالياً إنه تناقض واضح بين أفعال تهدف إلى بث الخوف وأقوال تدعو إلى السلام".
وقال قائد قوات المارينز في المحيط الهادئ الجنرال جون تولان، للصحافيين، إن التدريبات تهدف إلى مساعدة الحلفاء على تحسين الأمن البحري والاستقرار الإقليمي. وأضاف أن "تحالفنا قوي. الولايات المتحدة ملتزمة بهذه العلاقات وهذا ليس مجرد كلام".
وتستعد الفيليبين للسماح للقوات الأميركية باستخدام خمس قواعد في الأرخبيل بعضها قريبة من بحر الصين الجنوبي.