تحذيرات من مخاطر تفشي فيروس كورونا في مدينة الباب السورية

30 اغسطس 2020
تسجّل السلطات الصحية في المنطقة إصابات بشكل شبه يومي(محمد الرفاعي/Getty) 
+ الخط -

 

أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً حذّر فيه من ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة الباب، بريف حلب الشمالي، وتحوّلها إلى بؤرة تفشي لفيروس كورونا. 

وأشار الفريق في بيانه الصادر في 30 أغسطس/ آب،  إلى أنّ  مدينة الباب  في ريف حلب الشمالي، تشهد تزايداً ملحوظاً بأعداد المصابين بالفيروس، حيث تسجّل السلطات الصحية في المنطقة، إصابات بشكل شبه يومي. 

وناشد الفريق في بيانه، السلطات الصحية، العمل على  فرض إجراءات الإغلاق في المدينة لمدة زمنية محدّدة، من أجل إعادة تقييم سبل مواجهة تفشي الفيروس، وحذّر من زيادة الانتشار وتحوّل المنطقة إلى بؤرة كبيرة للوباء. 

واقترح الفريق استخدام فترة الحجر الصحي المجتمعي المعزّزة، لمدة زمنية مؤقتة كوقت مستقطع، من أجل تحسين استراتيجية مواجهة الفيروس ومواجهة المشاكل الملحة. إضافة إلى أنّ فرض إجراءات الإغلاق في المدينة، سيتيح للسلطات مواجهة المشاكل المتعلقة بضعف القوة العاملة في المستشفيات والإخفاق في التوصّل إلى الكشف عن الإصابات بفيروس كورونا التي لا تظهر عوارض، بشكل كامل، وإتمام إجراءات العزل وتعقّب الإصابات إلى جانب النقل وسلامة أماكن العمل.

 

وشدّد الفريق على ضرورة التحرّك الفوري لمواجهة الفيروس، وزيادة قدرة الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني على العمل، وإمدادهم بطرق الوقاية من الفيروس قبل وقوع كارثة إنسانية، وتزويد المستشفيات بالإمدادات والمعدّات الكاملة التي تحتاجها لمواجهة هذه الأزمة الطارئة.

وكباقي المدن في ريف حلب الشمالي، فإنّ إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في مدينة الباب ضعيفة للغاية، بسبب عدم أخذ المواطنين طرق الوقاية من فيروس كورونا، على محمل الجدّ، والتقليل من مخاطر تفشيه في المدينة. 

من جهته، يقول أيهم أبو النور، وهو صاحب محلّ لصيانة أجهزة الهاتف الخلوي لـ"العربي الجديد": "أحاول دائماً التزام وسائل الوقاية من فيروس كورونا، بحكم عملي في المحل واختلاطي بالناس يومياً، وكثيراً ما تدور أحاديث بين زبائني عن فيروس كورونا ومخاطره. وهناك تباين واضح بين نظرة الناس للأمر. فإلى اليوم، هناك من يشكّك في وجوده ويقول إنّه لم يصادف أيّ مصاب بكوفيد-19 إلا على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما يرى البعض الآخر أنّ المرض موجود، لكنهم لا يلتزمون طرق الوقاية، لأن أعداد المصابين قليلة في المنطقة". 

في المقابل، يقول أسامة عبد الهادي (44 عاماًً) لـ"العربي الجديد"، إنّ مخاطر تفشي الفيروس في المدن، أكبر منها في القرى الصغيرة بمنطقة درع الفرات، وعلى سكانها الالتزام بشكل أكبر بوسائل الوقاية. 

وتابع عبد الهادي: "آخذ دائماً احتياطاتي من فيروس كورونا، خاصة عند تنقّلي بين المدن. فكثيراً ما أذهب إلى أعزاز والباب لقضاء بعض الأعمال، وأنا أعاني أساساً من الحساسية الموسمية، وقبل جائحة كورونا كنت أستخدم الكمامة والناس ينظرون إليّ باستغراب، هناك نوع من اللامبالاة يجب العمل على إنهائه، وتوعية الناس في المنطقة". 

وبلغ عدد المصابين بالفيروس، في المناطق المحرّرة، 71 إصابة، بينما تعافى 53 مصاباً من الفيروس، وفق إحصائيات وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة. 

المساهمون