محلي "تلبيسة" يحذّر من مجاعة 75 مدني في ريف حمص

22 ابريل 2018
يعاني المدنيون من ارتفاع الأسعار (Getty)
+ الخط -

حذّر مجلس مدينة تلبيسة المحلي، في ريف حمص الشمالي المحاصر وسط سورية، السبت، من أن 75 ألف مدني مهددون بالمجاعة بسبب نفاد مادة الدقيق المستخدمة في صناعة الخبز.

وأوضح المجلس المحلي، في بيان، أن المساعدات ممنوعة عن المنطقة التي تحاصرها قوات النظام السوري، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ولا مساعدات لديه من أجل توزيعها على المحتاجين.

وأضاف أن أسعار الدقيق والمواد الغذائية مرتفعة بالنسبة للأهالي في المدينة، بسبب الحصار القاسي وتفشي البطالة بشكل كبير جداً، وتضرر المصالح التجارية والصناعية لمعظم السكان.

كما أشار إلى ضعف إمكانياته لتحمّل أعباء إنتاج وتأمين هذه المواد، مهيباً بكافة الجمعيات والمنظمات والهيئات العاملة في المجال الإنساني، مد يد العون وتقديم المساعدة لإنتاج مادة الخبز لتأمين لقمة عيش الأطفال والشيوخ، وتأمين المواد الغذائية التي تعد أبسط المطالب.

وقال رئيس المكتب الإغاثي في المجلس، عبد المجيد الضحيك، لـ"العربي الجديد"، إن المنطقة تحتاج يومياً 25 ألف كيس من الخبز، أي ما يعادل 322 كيساً من الدقيق، وهي معدومة اليوم.

وأضاف أن ما فاقم الأزمة كثرة النازحين القادمين من المناطق التي تتعرض للقصف بشكل مستمر، مشيراً إلى أن المدينة تستضيف أكثر من 450 عائلة.

وأوضح أن الدقيق هو المادة الأساسية في المنطقة، ونفادها يهدد بكارثة كبيرة، مشيرا إلى أن شراء الدقيق يكلّف المواطن مبلغاً كبيراً، حيث يصل ثمن الكيس الواحد إلى 500 ليرة سورية، وهذا يساوي أضعاف ثمنه في الوقت العادي.





وقال إن الحصار المطبق على المنطقة، منذ سبع سنوات، أثقل كاهل المواطنين، والكثير من العائلات لم تعد قادرة على تأمين قوت أفرادها.

وتحاصر قوات النظام مدنا وبلدات بين محافظتي حمص وحماة، منذ عدة سنوات، وتمنع عنها المواد الغذائية والطبية، كما تفرض تشديداً على دخول قوافل المساعدات الأممية.

دلالات