تحذيرات لتصاعد عمليات الهدم والتطهير العرقي بالقدس والأغوار الفلسطينية

13 فبراير 2016
الاحتلال الإسرائيلي كثف عمليات الهدم والتهويد في القدس (Getty)
+ الخط -

حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، من تصاعد عمليات الهدم والتطهير العرقي التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس والأغوار الشمالية الفلسطينية، إضافة إلى إقرار مخططات استيطانية جديدة.

ودان المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي سياسة التهويد والتطهير العرقي المتواصلة، والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها السابقة تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، حيث نفذت عمليات هدم واسعة لمساكن وبركسات فلسطينية (منشآت مصنوعة من الحديد) في الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية طاولت 42 منشأة.

في حين، لفت المكتب إلى وضع قوات الاحتلال مخططاً للتنفيذ لبناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي في حيز موقع وقف حمام العين أسفل الأرض وهو قريب جداً من غربي المسجد الأقصى.

وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن السلطات الإسرائيلية قررت توسيع المنطقة الصناعية "عطروت" المقامة على أراضي قلنديا شمالي القدس، حيث ستقام شرق المنطقة الصناعية القائمة منطقة صناعية جديدة أطلق عليها اسم "مثلث عطروت"، ومن المقرر إقامة منطقة مبنية بمساحة 240 ألف متر مربع في هذه المنطقة وستبلغ نسبة البناء 30%.

من جهة ثانية، قال المكتب إن "سلطات الاحتلال تواصل تهويدها لمقبرة مأمن الله التاريخية من خلال بناء فندق سياحي بارتفاع ستة طوابق ونصف فوق الأرض، وطابق خدماتي تحت الأرض".

اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل حصاره لقرية نحالين بالضفة الغربية

وأقرت الحكومة الإسرائيلية رصد 6 ملايين شيقل لتحصين السيارات الخاصة للمستوطنين في الضفة الغربية، حيث جاء هذا القرار بعد توجه عضو الكنيست الإسرائيلي موتي يوجب لوزارتي الجيش والمالية ومطالبتهما برصد ميزانيات لتحصين سيارات المستوطنين في الضفة الغربية، وهذه الميزانية لا تشمل تحصين السيارات لمواجهة عمليات إطلاق النار وتقتصر فقط على الحجارة والزجاجات الحارقة.

من جهته نبه المكتب إلى توافق اليمين الإسرائيلي واليسار على التنصل من حل الدولتين، وقد برز ذلك من خلال التصريحات العنصرية التي أطلقها قادة المعسكرين، حيث صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن ينسحب من أي قطعة أرض، وأن حكومته ستستأنف قريباً بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية لاستكمال المقاطع التي ما زالت ناقصة من هذا الجدار، وبأن "دولة إسرائيل" التي يراها ستكون محاطة بكاملها بالجدران من أجل حماية ما سماها "الفيلا" التي يعيش فيها الإسرائيليون من خطر الحيوانات الضارية والمفترسة، على حد قوله.

وأكد مكتب الدفاع عن الأراضي أن هذه التصريحات العنصرية ما هي إلا تعبير عن تمسك نتنياهو بنهج الإجراءات أحادية الجانب المفروضة بقوة الاحتلال.

إلى ذلك، قال المكتب الفلسطيني إن قوات الاحتلال تواصل سياسة العقاب الجماعي حيث لا تكتفي بهدم المنازل بل تحاول تطوير هذه السياسة العقابية نحو مصادرة منازل منفذي العمليات ضد الاحتلال وهو ما يتعارض وأبسط أحكام العدالة.

فيما تنوي حكومة الاحتلال منح وزير الداخلية الإسرائيلي صلاحيات جديدة يقوم بموجبها بمصادرة أملاك وأموال الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضد الاحتلال، من خلال إجراء إداري، قبل تداول القضية في القضاء الإسرائيلي، ويدور الحديث عن صياغة جديدة لأحد بنود ما يسمى "قانون الإرهاب" الذي تناقشه اللجنة الدستورية ممثلة بعضو الكنيست نيسان سلومينسكي من حزب "البيت اليهودي" التي تسعى بكل قوة للحصول على مصادقة الكنيست على هذا المشروع غير الأخلاقي.

اقرأ أيضاً: شعث يدعو أوروبا للاعتراف بفلسطين وفرض عقوبات على إسرائيل

المساهمون