حذّرت مصادر عسكرية إسرائيلية، من إمكانية اندلاع مواجهة مع "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) في قطاع غزة في غضون شهر.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن المصادر قولها إنّ اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع لن يصمد طويلاً بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الأموال التي أدخلت إلى قطاع غزة تمثل "حلاً مؤقتاً وليس حلاً لأمد بعيد"، مشيرة إلى "الدافع المتدني" لمساعدة الفلسطينيين لن تساعد في الحفاظ على التهدئة.
وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد "لمواجهة أخرى، على اعتبار أن حجم المشاكل التي تواجهها حركة حماس يزداد"، مشيرة إلى أن بعض هذه المشاكل ذات طابع سياسي والبعض الآخر صحي واقتصادي.
ولفت الموقع العبري إلى أن قيادات في حركة "حماس" هدّدت بالأمس، بأنه في حال لم تسمح إسرائيل بتدشين مشاريع وتساعد في إعادة بناء القطاع فإن الأوضاع الأمنية جنوب إسرائيل ستتدهور.
وادعت المصادر أن الجيش نفذ مائة غارة رداً على عمليات إطلاق البالونات الحارقة لكي يُظهر لـ"حماس" الثمن الذي ستدفعه مقابل ذلك، مشيرة إلى أن هذه الهجمات أدت إلى المسّ بقدرات عسكرية للحركة بقيمة ملايين الدولارات.
وحسب المصادر، فقد أوضحت إسرائيل لرئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، أنها معنية بالمساعدة في إنجاز مشاريع بنى تحتية في قطاع غزة لكن ليس بشكل كامل، على اعتبار أنها تربط بذلك التوصل لحلٍ لمشكلة أسراها في قطاع غزة.
وفي سياق متّصل، ذكر الموقع أن خلافاً نشب بين الجيش الإسرائيلي والمخابرات الداخلية "الشاباك" بشأن قرار الاحتفاظ بجثث الفلسطينيين الذين يسقطون شهداء برصاص الجيش. وحسب الموقع، فقد عارض "الشاباك" خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر الذي عقد، أمس، الاحتفاظ بجثث الشهداء في حين أيدها الجيش.
ونقل الموقع عن نائب رئيس "الشاباك" قوله: "لا توجد مؤشرات تدل على أن عدم الإفراج عن الجثث يمكن أن يردع منفذي العمليات، ذلك بخلاف تدمير المنازل التي لها تأثير كبير".
ولفت الموقع إلى أن يرون بلوم، مسؤول ملف الأسرى في ديوان رئيس الحكومة، أيد موقف "الشاباك".
من ناحيته، دافع أهارون حليفا، قائد شعبة العمليات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، عن قرار الاحتفاظ بجثث الشهداء. وأبرز الموقع حقيقة أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلي أفيحاي مندلبليت أيد موقف "الشاباك"، واصفاً قرار الاحتفاظ بجثث الشهداء بـ"الإشكالي جداً".