تحذيرات أوروبية من "مغامرات خطرة" بالشرق الأوسط... والكويت تتحرك لحماية موانئها

14 يوليو 2019
دعم أوروبي لمقترح العراق عقد مؤتمر إقليمي(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
حذرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، يوم السبت، من أن أي صراع بين الولايات المتحدة وإيران ستكون له عواقب وخيمة على جميع الأطراف، فيما أعلنت الكويت عن الشروع في إعداد خطط أمنية لحماية موانئها الرئيسية.

وأوضحت موغيريني، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي، محمد الحكيم، خلال زيارة إلى بغداد، أن الاتحاد يدعم تماماً جهود العراق لنزع فتيل التوتر المتزايد بين واشنطن وطهران، ويقدر ويدعم سياسة العراق الساعية للحفاظ على علاقات طيبة مع كل جيرانه، محذرة من أي "مغامرات خطرة" في المنطقة.

وأعلنت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يؤيد مقترح العراق بعقد مؤتمر إقليمي بين إيران ودول الخليج، خاصة السعودية والإمارات.

وأضافت: "تحدثت أنا والوزير باستفاضة عن التوتر المتزايد حول العراق والحاجة أولاً وقبل أي شيء إلى تجنب التصعيد وتجنب أي حسابات خاطئة قد تفضي إلى عواقب خطرة للغاية بالنسبة للعراق أولاً وقبل كل شيء وما وراء ذلك أيضاً". وتأتي زيارة موغيريني في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

ويشوب العلاقات بين إيران والغرب توتر متزايد بعد احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية في منطقة جبل طارق الأسبوع الماضي وإعلان لندن تدخل سفينة حربية بريطانية لإبعاد سفن إيرانية حاولت اعتراض طريق ناقلة مملوكة لبريطانيا لدى مرورها في مضيق هرمز.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في هجمات على ناقلات نفط بالخليج مؤخراً، واقترب البلدان من حافة مواجهة عسكرية مباشرة الشهر الماضي، بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برد انتقامي، لكنه ألغى ضربة جوية في اللحظة الأخيرة.

وفي العام الماضي، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015. وشددت واشنطن العقوبات على إيران وردت الأخيرة برفع تخصيب اليورانيوم فوق المستوى الذي ينصّ عليه الاتفاق النووي. ولا تؤيد الدول الأوروبية العقوبات الأميركية بشكل مباشر، لكنها عجزت عن الخروج بوسائل تتيح لإيران تفادي العقوبات.

ووضع التوتر بغداد، التي تعد واشنطن وطهران أكبر حلفائها، في وضع مربك يهدد أمنها بشكل مباشر. ويعتمد العراق على الولايات المتحدة في المساعدة الأمنية ويستورد الطاقة والسلع الحيوية من إيران.

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي "أكدنا للسيدة موغيريني أن العراق يجب ألا يكون ساحة للصراع بل أن يكون له دور مساعد بالمشاركة في حل هذه الأزمة مع الدول العربية الأخرى وخاصة الكويت وعمان"، مضيفاً أن نشوب أي صراع سيعقد أيضاً جهود مكافحة الإرهاب.

وقال الوزير العراقي مشيراً إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي: "إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد سبب أزمة كان من الممكن تجاوزها بالمفاوضات"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يمكنه لعب دور مهم في خفض حدة التوتر.


الكويت تتحرك لحماية موانئها

من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية، يوم السبت، أن البحرية الكويتية ومؤسسة الموانئ ستعدان خططاً أمنية لحماية الموانئ الرئيسية بالبلد المنتج للنفط. ونقلت الوكالة عن المدير العام لمؤسسة الموانئ، يوسف عبد الله الناصر الصباح، قوله إنه جرى التوقيع على بروتوكول تعاون بين الجانبين "في مرحلة مهمة تمر بها المنطقة أمنياً".

وبحسب الوكالة، فإن المدير العام لمؤسسة الموانئ أوضح أن المرحلة الحالية تستدعي تضافر الجهود للحفاظ على أمن الموانئ البحرية "وضمان الاستعداد الكامل لوقوع أي طارئ محتمل".


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون