تجددت اشتباكات بأسلحة ثقيلة، الثلاثاء، بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جنوبي العاصمة طرابلس، بحسب قائد ميداني في القوات الحكومية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا؛ ما أسقط أكثر من ألف قتيل وأزيد من 5 آلاف و500 جريح، حسب منظمة الصحة العالمية في 5 يوليو/ تموز الماضي.
وقال محمد المفتي، القائد الميداني في قوات الوفاق، لوكالة "نوفا" للأنباء، إن "مجموعة من قوات حفتر حاولت التقدم جنوبي طرابلس، لكن قواتنا تصدت لها، وسببت خسائر كبيرة في صفوفها".
وشدد المفتي على أن "قوات الوفاق لا تزال تحافظ على مواقعها في عين زارة (جنوبي العاصمة)، ولم يحدث تغيير كبير في أي من مواقع الطرفين، رغم محاولات التقدم من قبل الطرفين". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من قوات حفتر.
وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر من بداية هجومها على العاصمة، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط طرابلس.
وأجهض ذلك الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعاجلة النزاع في البلد الغني بالنفط. وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.
(الأناضول)