تجدد الاحتجاجات في الجامعات الجزائرية ضد ترشح بوتفليقة

03 مارس 2019
خرج الطلاب للمرة الثانية اعتراضاً على ترشح بوتفليقة(العربي الجديد)
+ الخط -

تجددت الاحتجاجات الطلابية، اليوم الأحد، في الجامعات الجزائرية، والتي تتطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، في الانتخابات المقررة يوم 18 إبريل/نيسان المقبل
.

وخرج آلاف الطلاب الجامعيين من مختلف الجامعات الجزائرية، في احتجاجات عارمة، فيما خرج طلاب كليتي الحقوق والعلوم الإنسانية والسياسية في مسيرة نحو مقر المجلس الدستوري في منطقة الأبيار وسط العاصمة الجزائرية، للتعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة.

وشدد الطالب وحيد بن عبيد في حديث لـ"العربي الجديد" على "إصرار الطلاب على تسجيل موقف إيجابي يخدم الموقف الشعبي". وقال في هذا الصدد "نحن نرفض العهدة الخامسة، لأننا نريد أن ندافع على مستقبلنا، ولذلك قررنا اليوم الخروج مجدداً لأننا نعتقد أن السلطة لم تستمع أو لا تريد الاستماع لمطالب الشعب".

من جهته، هدد الطالب كريم بو حامد خلال المسيرة بأنه في حال أودع بوتفليقة ملف ترشحه للانتخابات، "فإننا كطلبة سنقوم ضمن الحراك الشعبي بتصعيد الموقف حتى الإضراب عن الدراسة".

وتصدت قوات الأمن وحفظ النظام للطلاب الجامعيين، مانعةً إياهم من الوصول الى مقر المجلس الدستوري، الذي أحيط منذ صباح اليوم بتعزيزات أمنية كبيرة تحسباً لمثل هذه التظاهرات التي كانت متوقعة. وفي وسط العاصمة، نجح طلاب الجامعة المركزية في كسر الطوق الأمني، والخروج في مسيرة في ساحة اودان، لكن قوات الشرطة حاصرتهم.

كما شهدت الجامعات في ولايات سكيكدة وجيجل وبجاية شرقي الجزائر، وسعيدة وتيارت غربي البلاد، والبليدة والمدية في الوسط، احتجاجات طلابية ضد ترشح بوتفليقة، وسط تشديد أمني وتعزيزات قرب مختلف مداخل الجامعات الجزائرية، لمنع الطلاب من الخروج إلى الشارع، فيما تطاهرت جموع الطلاب داخل الكليات رافعة شعار الرفض والاحتجاج والمطالبة بالخروج للشارع مع منع رجال الشرطة لهم.

ودعت اللجان الطلابية المستقلة المنظمة للحراك الطلابي في الجامعات مختلف، الفئات المجتمعية من الأطباء والمحامين والأساتذة والعمال، إلى التوقف عن العمل اليوم للوقوف إلى جانب نداء الشعب ووقف مشروع العهدة الخامسة.

وجاءت هذه الاحتجاجات أمام تصاعد الأخبار بعدم استجابة بوتفليقة لنداءات الشعب الجزائرية بعد مطالب شعبية تخللت المسيرات والتظاهرات في جمعة الغضب في 22 شباط/فبراير الماضي، وفي جمعة الفاتح من مارس/آذار.

وتأتي احتاجاجات الطلاب ومسيراتهم، تلبية لمطالب شعبية لحراك 22 فبراير، وهي تلي خروج عشرات آلاف الجزائريين أمس الأول، ثم خروج المحامين الرافضين للعهدة الخامسة يوم أمس السبت، وهي تأتي كذلك استجابة لمطالب المثقفين والأساتذة الجامعيين الداعية إلى ضرورة قطع الطريق أمام ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية أخرى
.

وهذه هي المرة الثانية التي تنتفض فيها الجامعات "ضد العهدة الخامسة"، إذ كان الآلاف من الطاب قد خرجوا في احتجاجات عارمة يوم الثلاثاء الماضي طاولت مختلف الجامعات لرفض مشروع الولاية الخامسة.

وتأتي هذه التطورات اليوم الأحد، مع بداية الأسبوع، قبيل ساعات من انتهاء الآجال القانونية لإيداع ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في إبريل/ نيسان المقبل.

وتبقى الأنظار في الجزائر، مسلطة على تقديم ملف ترشح بوتفليقة للمجلس الدستوري أو عدمه، وسط تكهنات مختلفة، وترقب شعبي كبير وتذمر عارم في الأوساط الشعبية.
المساهمون