تثقيف الفلسطيني يُمهّد للعودة

07 نوفمبر 2014
محاولات دعم الأطفال نفسيا وثقافيا متواصلة (Getty)
+ الخط -
في مخيّم عين الحلوة في صيدا (جنوب لبنان)، كثيرةٌ هي المراكز التي تهتم بالقضايا الاجتماعية والثقافية. تساهمُ في معالجة بعض المشاكل التي قد يتعرّض لها الأطفال، وبخاصة في سن المراهقة. بينها مركز "زيتونة" الاجتماعي. يُجاور مقره مدارس "الأونروا"، ويهدف إلى تطوير القطاع التربوي في المخيمات الفلسطينية بشكل خاص، والحد من العنف ضد النساء، من خلال حملات المناصرة، وإقامة ورش عمل وندوات توعية.

وفي ما يتعلق بالتعليم، يعمد المركز إلى إعطاء دورات في محو الأمية، وغالباً ما يستهدف الفئات الأكثر عرضة للأذى، وهم: النساء، الأطفال، الأشخاص المعوّقون، بالإضافة إلى الشباب، وخصوصاً في سن المراهقة.

وتقول رئيسة الجمعية، زينب جمعة، إن "إحدى أولويات المركز تتمثّل في تخطي مجتمعنا الفلسطيني مشاكله التربوية المرتبطة بالتسرّب المدرسي والأمية، وإيجاد مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء والأطفال، ليكون قادراً على العمل وبذل الجهود من أجل تحقيق العودة". تُتابع أن "المركز يتحلّى بقيم اجتماعية ومبادئ تجعله أكثر قرباً من المجتمع المحلي، كالمصداقية والشفافية والجدية في العمل. كما أنه يسعى دائماً إلى العمل على التكامل بين الرجل والمرأة، وصولاً إلى مجتمع قادر على تقبّل الآخر بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والدين. ويعود ذلك لإحساسنا بالمسؤولية حيال مجتمعنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة". تُضيف: "يعمل المركز ضمن سياسات معينة على حماية الطفل من مخاطر قد يتعرّض لها".

وتقول جمعة إن "المركز يهدف أيضاً إلى المساهمة في الحد من المشاكل التربوية المتعلقة بالتسرّب والأمية، وتفعيل دور المرأة في المشاركة وصناعة القرار، وإقامة دورات محو الأمية للنساء وأخرى تثقيفية لتعريفها على حقوقها، ومناهضة العنف ضد المرأة والطفل، وتفعيل دور الشباب وبناء قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار". بالإضافة إلى ذلك، يعمل المركز على "مساعدة الأطفال ما بين السادسة والسادسة عشرة في دروسهم، وتأمين الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين السوريين، ودمجهم ضمن برامج الأطفال الفلسطينيين، عدا عن إقامة دورات لتعليم اللغة الإنجليزية".

وتلفت رئيسة المركز إلى أننا "نعمل أيضاً على إقامة نشاطات ترفيهية خاصة بالأطفال، كتنظيم رحلات وغيرها". في المحصّلة، العمل على تثقيف الإنسان الفلسطيني، هو الهدف الأساسي للمركز في المخيم. لذلك، يحضر إليه الكثير من الأطفال والشباب والنساء، ويشاركون في دوراته الكثيرة، إيماناً منهم بأنفسهم.
المساهمون