توقفت مسيرة المنتخب الجزائري عند الدور ربع النهائي أمام المنتخب المغربي، بعد تأهله إلى نهائيات كأس أمم افريقيا 2004 بتونس، لتبدأ مرحلة تراجع الكرة الجزائرية من خلال الغياب عن كأس أمم افريقيا 2006 و الهزيمة النكراء أمام الغابون 0-3 في عقر الدار.
روراوة يفرض ازدواج الجنسية في جزر الباهاماس
صادق الاتحاد الدولي لكرة القدم سنة 2009، بجزر الباهاماس على سن قانون يخوّل للاعب حامل أكثر من جنسية حرية تغيير المنتخب بشرط عدم اللعب لمنتخب آخر في صنف الأكابر، وهو قانون ساهم في تمريره رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بشكل كبير حتى يمنح الفرصة لعدة لاعبين جزائريين عبروا عن رغبتهم في اللعب لمنتخب الجزائر.
واستثمر المنتخب الجزائري هذا القانون لمصلحته، في ضوء تذبذب أداء لاعبي البطولة المحلية وأزمة تكوين لاعبين مميزين داخل الدوري المحلي وقادرين على منح الإضافة المرجوة للمنتخب الجزائري خاصة أمام تزايد عدد اللاعبين الأفارقة المحترفين في أبرز الدوريات الأوروبية.
قانون الباهاماس خدم المنتخب وقضى على أحلام اللاعب المحلي روراوة يفرض ازدواج الجنسية في جزر الباهاماس
استفادت الكرة الجزائرية بشكل كبير من قانون "الباهاماس" والذي كان وراء قدوم عدة نجوم لتعزيز صفوف المنتخب الجزائري بداية بمراد مغني وحسان يبدة وجمال عبدون بالإضافة إلى تطور الركائز ككريم زياني وعنتر يحيى ومجيد بوغرة، هذه العوامل اجتمعت لتمكن منتخب الخضر من اقتلاع ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2009 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا على حساب كل من مصر، زامبيا ورواندا وهذا بعد غياب 24 سنة، وتحديداً منذ سنة 1986 بالمكسيك. كما شارك المنتخب في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا وتمكن من بلوغ الدور قبل النهائي وهو إنجاز لم يتحقق منذ 20 عاماً أي منذ كأس أمم إفريقيا 1990 التي نظمها وفاز بها، ومكنت هذه النتائج الباهرة منتخب الجزائر من التقدم بنسق جنوني في الترتيب العالمي ليحتل المرتبة 26 عالمياً والثانية إفريقياً.