وقدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميدي بول التركية، بارات أوزبيك، عرضاً مفصلاً عن تاريخ الأحزاب السياسية بتركيا، منذ عام 1910 حتى اليوم، مقسماً الأحزاب، وفق هرم، كان الديمقراطيون على يمينه واحتلوا عبر الانتخابات التركية، القسم الأكبر من قاعدة الهرم وكان لهم الأغلبية الشعبية، في حين أتى النخبويون والقوميون، على يسار الهرم، ولم ينالوا عبر تاريخ تركيا الحديث، سوى قمة الهرم التي شبهها المحاضر، بالنخبة، على الصعد كافة.
وقسّم المحاضر أوزبيك، مفاصل تركيا الأيديولوجية لثلاثة مراحل. عام 1923، المرحلة الأتاتوركية ونشأة حزب الشعب الجمهوري، ثم فترة الخمسينيات ووصول عدنان مندريس لرئاسة الحكومة بعد فصله عن حزب الشعب الجمهوري وتشكيله ورفاقه الأربعة الحزب الديمقراطي، والمرحلة الثالثة عام 2002 وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة، بعد تأسيسه على يد رجب طيب أردوغان ورفاقه عام 2001.
وعرّج الأكاديمي التركي، على ظروف الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري في 22 يونيو/حزيران المقبل، وفرص الأحزاب بعد التكتلات التي شهدتها أخيراً والاحتمالات أن يتم الفصل بالانتخابات الرئاسية، من الجولة الأولى أو تمديدها لجولة ثانية بعد دخول ستة مرشحين للرئاسة، فضلاً عن مرشح حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان وهم "محرم اينجة عن "الشعب الجمهوري" وميرال أكشنار عن "الجيد"، وتمل قره مولا أوغلو عن "السعادة"، وصلاح الدين دميرطاش عن "الشعوب الديمقراطي" ودوغو برينشيك عن "الوطن" ونجدت أوز عن حزب "العدالة".
بدوره، أكد رئيس جمعية الإعلاميين العرب والأتراك، توران قشلاقجي، أن الافتتاح الرسمي للجمعية، سيكون خلال أيام شهر رمضان المقبل، وأن "تقليد" محاضرة كل أسبوع، ستلتزم الجمعية به، كاشفاً أن محاضرة الأسبوع المقبل، ستتناول الاقتصاد التركي ودوره بالانتخابات المقبلة.
واعتبر قشلاقجي أن جمعية الإعلاميين العرب والأتراك، ستكون جسراً للتواصل ومؤسسة لحلّ مشاكل الصحفيين، ومزيد دعم لهم من أجل ارتقائهم المهني، عبر نشاطات توفرّ فرص التلاقي الثقافي والإعلامي العربي التركي.
وأضاف بتصريح لـ"العربي الجديد" أن الجمعية ستمنح الصحافيين العرب "بطاقات صحافية" وتقدم لهم تسهيلات وأسعارا مخفضة بوسائط النقل وغيرها.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن تعليم اللغة التركية والعربية وتدريب الصحافيين، العرب والأتراك، ضمن أهم أهداف الجمعية التي ستعلن قريباً عن اتفاقات مع مؤسسات تركية وإعلامية، سيكون لها الدور في منح التسهيلات، بما فيها الإقامة على الأراضي التركية.