بين ريال مدريد ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، هناك كثير من الكلام الذي قيل وسيقال، بعضهم سيتحدث عن حظوظ لاعبي المدرب، زين الدين زيدان، وآخرون سيعلقون على قوة تشكيلة ماسيمليانو أليغري، لكن قبل هذه القمة سنعود سنوات إلى الوراء، لإلقاء الضوء على أربعة نهائيات حصلت في مثل هذا اليوم 30 مايو/ أيار.
خينتو ودي ستيافنو
في موسم 1957-1958 وصل ريال مدريد من جديد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما كان قد سيطر في السنوات التي سبقت ذلك على المسابقة، حينها التقى بنادي فيورنتينا الإيطالي الذي كان يسعى لتحقيق لقبه الأول، بتواجد الحارس جوليانو سارتي والقائد سرجيو كيرفاتو والبرازيلي جولينهيو وآخرين.
وشاء القدر أن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا يومها على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور 124 ألف متفرج. يومها استطاع النادي الملكي أن يحقق الفوز بهدفين نظيفين عن طريق النجم الأرجنتيني، ألفريدو دي ستيافنو، في الدقيقة 69، لينجح بعد ذلك النجم خينتو في تحقيق الهدف الثاني عند الدقيقة 75 ليرفع ميغيل مونوز قائد الريال اللقب.
أياكس يحرم يوفنتوس
كان يوفنتوس في موسم 1972-1973 يحلم بتحقيق لقبه الأول في دوري الأبطال، لكنه فشل من جديد في ذلك حين واجه نادي أياكس الهولندي، الذي استطاع يومها أن يصل للقب الثالث في تاريخه، في اللقاء الذي جرى بينهما على ملعب "سيرفينا زفيزدا" في بلغراد بحضور 89.484 ألف متفرج.
يومها كان يوفنتوس يمتلك لاعبين مميزين وعلى أعلى مستوى، أمثال الحارس دينو زوف وفابيو كابيلو والقائد ساندرو سالفادوري إضافة للبرازيلي جوزيه ألتافيني. وفي المقابل كان أياكس في تلك الفترة قادراً على تجاوز أقوى الفرق في القارة العجوز، إذ كان يضم النجم الكبير يوهان كرويف، وكذلك رود كرول وزميلهما في المنتخب الإسباني يوهان نيسكنز، ومنذ البداية نجح اللاعب جوني ريب في تسجيل هدف مبكر عند الدقيقة الخامسة، ليحافظ أياكس على النتيجة ويحصد اللقب.
نوتنغهام واللقب الأول
استطاع فريق نوتنغهام فورست الإنكليزي أن يحقق لقب دوري الأبطال في مناسبتين متتاليتين، أولهما كان في مثل هذا اليوم موسم 1978-1979، حينها واجه نادي مالمو السويدي على الملعب الأولمبي في مدينة ميونخ الألمانية بحضور 68 ألف متفرج، وكان الطرف الثاني يطمح هو الآخر لدخول التاريخ من أوسع أبوابه لكن القدر اختار الفريق الإنكليزي بقيادة المدرب براين كلوف.
كان فريق مالمو يضم لاعبين سويديين فقط بقيادة مدرب إنكليزي يدعى بوب هوغتون، ومع إطلاق الحكم النمساوي إريخ لينيماير صافرة البداية، انتظر الجميع حتى الدقيقة 45، لينجح لاعب خط الوسط المهاجم تريفور فرانسيس في افتتاح باب التسجيل، ليفشل بعدها مالمو في إدارك التعادل في الشوط الثاني.
روما يضيع الفرصة
النهائي الرابع الذي جرى في مثل هذا اليوم كان بين ليفربول وروما موسم 1983-1984 على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما بحضور 70 ألف متفرج، حينها كان النادي الإنكليزي يتطلع للوصول إلى اللقب الرابع في تاريخه، وبالفعل كان له ما أراد حين انتصر في نهاية الأمر بضربات الموت.
كان روما يومها يضم العديد من اللاعبين الجيدين، على غرار الحارس فرانكو تانكريري وداريو بونيتي وأغوستينو دي بارتولومي وبرونو كونتي، وفي المقابل كان الريدز بقيادة أيان راش وكيني داغليش صاحبي الكلمة العليا في نهاية المطاف، وتقدم ليفربول عن طريق فيل نيل في الدقيقة الثالثة عشرة، قبل أن يعادل روبرتو بروتزو الكفة في الدقيقة 42، ليتجه الطرفان إلى ضربات الجزاء التي انتهت 4-2.