عن أهداف الجمعية الأخرى يقول د.هاني حرب، أمين السر وأحد الأعضاء المؤسسين والباحث في علم المناعة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنها تهدف أيضاً إلى تعريف الباحث السوري والعربي على أنواع وإمكانات البحث العلمي الموجودة في ألمانيا، من خلال تنظيم دورات ومحاضرات وندوات حية، أو منقولة عبر الإنترنت أو فيديوهات توضيحية. وتحضير من يرغبون في دخول هذا المجال من الطلاب العرب عن طريق إقامة ورشات عمل وإعداد.
ومن أهم أهدافها أيضاً، تهيئة اللاجئين للدخول إلى الجامعات الألمانية ومتابعة التحصيل الأكاديمي، وتعريفهم بالفروع التي يمكنهم دراستها ومستقبلها المهني. وتأمين منح دراسية لأكبر عدد منهم. علاوة على إعدادهم ومساعدتهم لدخول مراكز البحوث، لوجود التشجيع والدعم والحكومي.
أما حول الصعوبات التي تواجه الباحثين الأجانب، وهل تختلف عما قد يعاني منه الباحث الألماني، أجاب د. حرب بأنها جمة، تأتي اللغة في طليعتها، إنما هناك أيضاً صعوبات تتعلق بتغير سياسة القبولات للطلاب الأجانب في السنوات الأخيرة، وغياب البحث العلمي عن الكثير من الجامعات العربية، وضعف تدريس مناهجه والاقتصار على الدراسة النظرية، ما يضطر الطالب الباحث أن يقرأ ويبذل جهداً مكثفاً في الاطلاع لتدارك تلك الهوة. من هنا ولدت الحاجة لإنشاء منصة إلكترونية على موقع الجمعية، والذي سيكون متاحاً مع بداية العام القادم، لتبادل المعلومات والمحاضرات والأبحاث بين الأفراد والجامعات في الوطن العربي وألمانيا.
وسيكون للجمعية شركاء داعمون من جامعات ومؤسسات علمية تمول وترعى أنشطتها، كما سيشجع عدد الباحثين المنضمين إليها وتنوع اختصاصاتهم وعملهم مع جامعات مختلفة على إغناء دورها وتفعيله في خدمة الباحث الناطق بالعربية.