تأجيل ثانٍ لاتفاق بلدة الطفيل اللبنانية

11 مايو 2017
قرار بنشر وحدات من فوج الحدود (فرانس برس)
+ الخط -

لم تعد حوالي 150 عائلة لبنانية إلى بلدة الطفيل اللبنانية على الحدود الشرقية مع سورية، اليوم الخميس، كما كان مُتوقعاً، وانتقل الحدث من محافظة البقاع التي تقع فيها البلدة، إلى مقر وزارة الداخلية والبلديات في العاصمة بيروت، حيث استقبل الوزير نهاد المشنوق، وفداً من أهالي البلدة.

ونقل المشنوق إلى الأهالي وعداً بمواكبة القوى الأمنية والعسكرية للأهالي خلال عودتهم إلى الطفيل "في غضون أيام". كما خصص المشنوق جزءاً من اجتماع الأمن المركزي، الذي صودف انعقاده اليوم أيضاً، للبحث في المتطلبات اللوجستية والأمنية المطلوبة، لتحقيق عودة الأهالي.

وعلم "العربي الجديد" أن الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً بنشر وحدات من فوج الحدود البري الرابع على أطراف البلدة، قبل استقبال الأهالي فيها.

وقال مختار البلدة، علي الشوم، بعد لقاء المشنوق، إن "الوزير اعترف بتقصير الدولة طوال عقود بحث بلدتنا، ووعد بكسر هذه الحلقة المفرغة، من خلال المواكبة الأمنية والعسكرية لنا في البلدة، ومن خلال تعبيد الطريق الوحيد المؤدي إلى الطفيل لتسهيل حركة التنقل".

بدوره، تطرّق الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، إلى ملف بلدة الطفيل بشكل مقتضب خلال كلمة ألقاها في الذكرى الأولى لمقتل المسؤول العسكري للحزب، مصطفى بدر الدين، في سورية.

واعتبر نصر الله، أنّ "على الدولة اللبنانية، أن تبادر وتعرف أن هناك قرية اسمها الطفيل كانت في دائرة الخطر، أصبحت الآن آمنة مستقرة وهادئة مطمئنة"، في إشارة منه إلى استكمال عناصر حزبه انتشارهم العسكري على معظم الحدود اللبنانية - السورية الشرقية من الجانب السوري، باستثناء بعض مناطق جرود بلدة عرسال التي لا تزال تخضع لسيطرة تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، علماً أن الطرفين يخوضان اشتباكات متفرقة بينهما في هذه المناطق.

كما نفى نصر الله في كلامه التغيير الديموغرافي في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية، مشيراً إلى "تفكيك قواعد حزب الله على الحدود الشرقية بعد إنجاز المهمة المتعلقة بهذه المنطقة".

دلالات