وأوضح المصدر أن وفد التفاوض المكلف من قبل المعارضة، سيحضر الجولة المقبلة بمدينة بصرى الشام مع الوفد الروسي، وسيبحث الطرفان مسألة نقل مقاتلي "هيئة تحرير الشام" ورافضي التسوية مع النظام إلى إدلب.
وأضاف أن الأرقام الأولية تشير إلى أن 6 آلاف شخص سيتم نقلهم برعاية روسية إلى إدلب، شمالي سورية.
كما أشار إلى أن المفاوضات ستبحث انتشار شرطة روسية في مناطق المعارضة بعد تسليم السلاح الثقيل، بشرط عدم دخول قوات النظام ومليشياته إلى المدينة.
ولفت إلى أن الخلاف لا يزال كبيراً حول ملف معبر نصيب، الذي تسعى قوات النظام للوصول إليه، وكانت المعارضة اقترحت تسليمه لإدارة مدنية.
وأعلن الإعلام المركزي الحربي سيطرة قوات النظام على بلدة صيدا، شرق مدينة درعا، مشيراً إلى أنها باتت تبعد عن المعبر ستة كيلومترات.
وعلى الرغم من الاتفاق على وقف العمليات العسكرية والقصف، إلا أن قوات النظام استهدفت مدن وبلدات ريف درعا الغربي بغارات جوية عديدة.
وكان مصدر من المعارضة السورية في درعا قد كشف في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ مع الروس مساء الخميس، في حين أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب السوري أنها لا تزال ترى في التفاوض حلاً لما يجري في المحافظة جنوب سورية.
وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات قد انتهت بين الروس والمعارضة دون إحراز أي تقدم، بسبب إصرار الروس على تسليم السلاح الثقيل، وهو ما ترفضه المعارضة في ظل وجود قوات النظام ومليشياته.
وقد هدّد الوفد الروسي بـ"حرق درعا"، إن لم تستجب المعارضة لتلك المطالب.
بدورها، أوضحت غرفة العمليات، المشكّلة من فصائل "الجيش السوري الحر" بدرعا، في بيان، أنها توافق على وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فوريّة، لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات، مطالبة بضمانات حقيقيّة وبرعاية أمميّة لمفاوضات الجنوب.
وأضافت الغرفة في بيانها، أن "الجيش الحر في درعا لا يرى خياراً سوى الصمود، حتى يخرج بخريطة طريق تكون بمثابة حلّ يناسب الوضع الرّاهن، إلى حين إيجاد تسوية شاملة على مستوى سورية، تضمن الحد الأدنى من مصالح السّوريين في الانتقال السّياسي والمحاسبة العادلة واستعادة الأمن والسّلام وحكم القانون".
ميدانياً، وبعد سلسلة من الغارات التي شنها النظام وروسيا على درعا منذ إعلان فشل المفاوضات أمس، تعرّضت بلدة أم المياذن، عصر اليوم، لقصف جوي، اقتصرت أضراره على الماديات.