بين الجمال... والتمثيل

24 فبراير 2019
أروى جودة (فيسبوك)
+ الخط -
ليست أروى جودة أوَّل فنانة تخوض غمار التمثيل، وهي قادمة من لقب ملكة جمال مصر. زميلتها اللبنانية، فاليري أبي شقرا، تؤدي إلى جانب السوري معتصم النهار، دور البطولة في مسلسل "مافيي"، من إخراج رشا شربتجي. تساؤلاتٌ كثيرة تدور حول تفضيل ملكات الجمال عالم التمثيل مُؤخّراً، بعد موجة الغناء التي أدخلت نهاية التسعينيات، عدداً من الجميلات إلى حلبة الغناء، ونتج عنها مجموعة من المغنيات الجميلات، بعضهنّ لا يملكْنَ حرفية الصوت، لكن في اعتقادهن أنهنَّ انتصرن في معركة البقاء بعد الشهرة، واكتسبْن الأضواء مجدداً.


لا تزال فاليري أبو شقرا تؤدي أدوارها بخفة اليوم. لم تتمرَّس لكنها مقبولة. في "الهيبة الجزء الثاني" مرت مرور الكرام. فيما يحاول المنتج صادق الصباح، دعمها من خلال المسلسل الذي لا يزال يعرض حتى اليوم، وهو "مافييّ" في انتظار ما ستكشفه لاحقاً من مواهب. وكذلك أدّت ملكة جمال لبنان السابقة نادين نسيب نجيم، سلسلة من الأدوار التي كرّستها ممثلة جيدة، فيما لم تكن لتثبت نفسها لولا دعمها من شركة "الصبّاح" في السنوات الخمس الأخيرة، وبطولتها المطلقة لمسلسلات الدراما المشتركة. إذْ قامت نادين نجيم بأداء أدوارٍ خفيفة في مجموعة من المسلسلات، ثم ابتعدت عن عالم الأضواء دون معرفة السبب.

تجلسُ الممثلة أروى جودة وسط مجموعة من الفنانين في بيروت، تستمع وتنتظر الأسئلة حول قبولها لدور جديد في مسلسل "صانع الأحلام" قصة هاني نقشبندي، وإخراج محمد عبد العزيز. يشاركها البطولة الممثل السوري مكسيم خليل. ليس هذا اللقاء الأول الذي يجمع بين مكسيم وبطلة مصرية. إذْ قدم مكسيم خليل قبل سنوات مسلسلاً إلى جانب مواطنته رغده، ومجموعة من أهم الفنانين المصريين بعنوان "الشك". وكانت له تجربة خاصة في تقديم برنامج "جلسة رجالة" في القاهرة أيضاً. في العودة إلى الممثلة أروى جودة، تؤدّي بطلة "هذا المساء" دوراً مختلفاً، هذا ما تؤكّده في لقاء مع "العربي الجديد". وحول انضمامها إلى أسرة مسلسل "صانع الأحلام"، تقول أروى جودة: "قراءة قصّة المسلسل تشدّك من البداية، منذُ أوّل سطر، ونحنُ فريق العمل، نراهِن على حسن تطبيق الأفكار التي قرأناها، ووجدتُ فيها ما هو جديدٌ على صعيد الدراما".


ثمة أسئلة تطرح أمام جودة، وهو لماذا تمّ اختيارها عوضاً عن غيرها. وما الذي خطر ببال المنتج مفيد الرفاعي للاستعانة بممثلة مصرية، بعد مجموعة من الممثلات في لبنان وسورية، استعان بهنّ لإنجاز أكثر الأعمال التي حظيت باهتمام عربي، ولا تزال حتى اليوم تحقق نسب مشاهدة عالية جداً. تخرج أروى جودة من عباءتها المصرية بشكل رسمي هذه المرة، وتحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تثبت نفسها على صعيد عربي. ثلاث محطات تلفزيونية عرضت شراء هذا العمل، وهذا يعني أن الدراما العربية المشتركة هي الأساس اليوم في لفت نظر محطات التلفزيون في العالم العربي.

يعتقد الرفاعي أن مكسيم خليل هو من أبرز نجوم سورية اليوم الذين أثبتوا مقدرة، حتى وهو غائب لمدة سنتين، حول أهمية موهبته بالدرجة الأولى. لذلك كان يلزم الرفاعي مشاركة فعّالة من بعض النجوم، وقام باختيار أروى جودة من مصر، وطوني عيسى من لبنان لـ"صانع الأحلام"، المسلسل الذي يصوّر لرمضان 2019.
دلالات
المساهمون