بومبيو يدعو صناعة النفط لدعم السياسة الخارجية الأميركية

13 مارس 2019
بومبيو أكد أن الثروت النفطية تدعم السياسة الأميركية(فرانس برس)
+ الخط -

حث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قطاع النفط علي العمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز مصالح السياسة الخارجية الأميركية، لاسيما في آسيا وأوروبا، ومعاقبة من وصفهم بأنهم "يسيئون التصرف" على الساحة العالمية.
وقال في كلمة معدة سلفاً أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر شركات النفط في العالم ووزراء النفط في مؤتمر أسبوع سيراً للطاقة في هيوستون أمس الثلاثاء وفقا لوكالة "رويترز" إن ثروة الغاز الطبيعي والنفط الصخري المكتشفة حديثا في البلاد "عززت موقفنا في السياسة الخارجية".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية في الشهور الأخيرة على اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، هما فنزويلا وإيران.

وذكر بومبيو أمام مؤتمر أسبوع سيراً، الذي تنظمه "آي.إتش.إس ماركت" في هيوستون، أن واشنطن ستستغل جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة لها للتعامل مع الوضع في فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية منذ سنوات ويتشبث فيها الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالسلطة رغم سحب الولايات المتحدة ونحو 50 دولة أخرى اعترافها به.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات نفطية على إيران العام الماضي مما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية.

وقال بومبيو "نحن عازمون على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك".

وأضاف "ينبغي أن نشمر عن ساعدينا وننافس - من خلال تسهيل الاستثمار وتشجيع الشركاء على الشراء منا ومعاقبة من يسيئون التصرف".

ارتفاع الإنتاج

وفي السياق، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، أن يبلغ متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام 13 مليون برميل يوميا في 2020 مقابل 12.3 مليون برميل يوميا في 2019.

وقدرت الإدارة في بيان صادر أمس وفقا لوكالة "الأناضول" أن متوسط إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بلغ 11.9 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي، بانخفاض طفيف عن متوسط يناير/كانون الثاني.

وانخفض صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات النفطية من 3.8 ملايين برميل يوميا في 2017 إلى متوسط 2.3 مليون برميل يومياً في 2018.

وتتوقع الإدارة أن يستمر صافي الواردات في الانخفاض إلى نحو مليون برميل يوميا في 2019 وإلى مستوى متوسط صاف قدره 100 ألف برميل يومياً في 2020.


وقالت وكالة الطاقة الدولية أول من أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة ستقود النمو العالمي في إمدادات النفط على مدى السنوات الخمس المقبلة حتى 2024، بفضل قوتها في صناعة النفط الصخري.

وأضافت الوكالة في بيان أن الولايات المتحدة ستشكل 70 بالمئة من إجمالي الزيادة في الإمدادات العالمية حتى عام 2024.

ارتباك الأسواق

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ( أوبك)، محمد باركيندو الثلاثاء، إن تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمثابة أحد العوامل الجديدة في قائمة الشكوك التي تواجه الدول المنتجة والسوق على نطاق أوسع.


وأضاف باركيندو في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر صناعة الطاقة في هيوستن بالولايات المتحدة: "الرئيس (ترامب) لا يعطي إشارة قبل أن يكتب تغريدة"، حسبما ذكرت صحيفة " فايننشال تايمز".

وقال باركيندو: "إن استقرار السوق ليس جيداً بالنسبة لـ"أوبك" وغيرها فحسب، بل بالنسبة للمنتجين من أحواض النفط الصخري"، متابعاً أن الولايات المتحدة استفادت أيضا من الإجراءات المنسقة لتحقيق الاستقرار في السوق.

ومطلع العام الجاري، بدأ تحالف (أوبك+) الذي يضم أعضاء "أوبك"، إضافة إلى منتجين مستقلين تقودهم روسيا، خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا على مدار 6 أشهر.

(العربي الجديد، وكالات)
المساهمون