بومبيو يتهم الصين بحجب معلومات بشأن كورونا وروسيا وإيران بشنّ "حملات تضليل"

25 مارس 2020
بومبيو:تأخُّر بكين في مشاركة المعلومات سبّب مشاكل للناس(فرانس برس)
+ الخط -
زاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من حدة انتقاداته لتعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا، قائلاً إنّ الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، لا يزال يحرم العالم المعلومات التي يحتاجها للحيلولة دون حدوث إصابات أخرى.
وكرر بومبيو، في مقابلة مع برنامج "واشنطن ووتش" الإذاعي، أمس الثلاثاء، اتهامات سابقة بأن تأخر بكين في مشاركة المعلومات عن الفيروس سبّب مخاطر للناس في أنحاء العالم، وقال إنّ هذا "عرّض حقاً حياة الآلاف للخطر".
وتابع قائلاً: "ما يقلقني، أن هذا التعتيم وهذا التضليل الذي يشارك فيه الحزب الشيوعي الصيني لا يزال يحرم العالم المعلومات التي يحتاجها كي يتسنى لنا منع حدوث إصابات جديدة أو تكرار شيء كهذا مرة أخرى".
واتهم بومبيو كذلك إيران وروسيا بشنّ حملات تضليل بخصوص الفيروس. وقال: "لا تزال حملات التضليل مستمرة من قبل روسيا وإيران، إضافة إلى الصين".
وأضاف: "يقولون إنه جاء من الجيش الأميركي، ويقولون إنه ربما بدأ في إيطاليا، كل شيء للتنصل من المسؤولية". لكنه رغم انتقاده القوي للصين، أحجم عن الإشارة إلى الفيروس باسم "الفيروس الصيني" أو "فيروس ووهان"، وهو ما حدث مراراً من قبل وأثار غضب الصين.
وقال: "سيحين وقت توجيه الاتهامات"، لكنه أضاف أن من المهم أن يعرف العالم ما يحدث بالفعل. وتابع قائلاً: "هذه أزمة عالمية مستمرة نحتاج للتأكد من أن كل دولة تتعامل اليوم بشفافية وتتشارك المعلومات عمّا يحدث بالفعل، كي يتسنى للمجتمع العالمي وللرعاية الصحية العالمية وللعاملين في مجال الأمراض المعدية أن يبدأوا بمعالجة هذا بشكل شامل".
وأضاف بومبيو أنه لا بد من اتخاذ "قرارات في غاية الأهمية" مستقبلاً حول هيكل العلاقات الأميركية الصينية"، مشدداً على أن تحديات سلاسل الإمداد التي تواجهها الولايات المتحدة كانت بسبب شركات تدير سلاسلها للإمداد من الصين وليس في الولايات المتحدة.
ولم يخض بومبيو في التفاصيل، لكن مسؤولين في الإدارة الأميركية قالوا، الأسبوع الماضي، إن البيت الأبيض يُعدّ أمراً تنفيذياً يساعده على نقل شركات الإمدادات الطبية من الصين وأماكن أخرى في العالم إلى الولايات المتحدة وسط تفشي فيروس كورونا.
وأثار المسعى الأميركي المقترح قلقاً في الصين وأماكن أخرى، رغم أنّ من غير الواضح متى قد يبدأ ترامب في تنفيذ هذا.

(رويترز)