نزل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية عن أعلى مستوى في 69 شهرا اليوم الأحد، حيث ينتظر المستثمرون نتائج انتخابات الرئاسة التي ستُجرى يومي 26 و27 مايو/ أيار الحالي قبل ضخ مزيد من السيولة في السوق.
وقاد الخسائر سهما شركتي طلعت مصطفى العقارية وجلوبال تليكوم القياديان بانخفاض 1.1% و2.8% على الترتيب.
وهبط المؤشر 0.3% إلى 8532 نقطة بعد أن أغلق يوم الخميس عند 8553 نقطة وهو أعلى إقفال له منذ أغسطس / آب 2008.
وقال محمد رضوان، المحلل لدى شركة فاروس لتداول الأوراق المالية "نحتاج إلى محفز كي نتجاوز 8600 نقطة. قد نرى تصحيحا بسيطا".
وأضاف أن السوق المصرية ستظل داخل نطاق ضيق إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية في 26 و27 مايو/ أيار.
وقال رضوان إن الانتخابات المتوقع أن يفوز فيها عبد الفتاح السيسي، القائد السابق للجيش، قد توقد شرارة موجة صعود إذا شهدت مشاركة كثيفة وإذا مضت العملية الانتخابية "بسلاسة".
أضاف رضوان "نجاح هذا الطرح سيمهد الطريق لمجيء آخرين إلى السوق".
وأصابت قنبلة ثلاثة أشخاص على الأقل بجراح خلال مسيرة انتخابية مؤيدة للسيسي في القاهرة يوم أمس السبت، مما يبرز عدم الاستقرار في مصر بعد عام تقريبا من "الانقلاب" على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وقفز سهم الشركة العربية للإسمنت 15.4% في أولى جلسات تداوله في البورصة. وطرح الشركة هو أول طرح عام أولي كبير في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011.
وفي دبي تراجع المؤشر للجلسة الثالثة وفقد 0.9% بينما هبط مؤشر سوق أبوظبي 0.7%.
والبورصتان مرتفعتان %52 و16% على الترتيب هذا العام. لكن موجة الصعود بدأت تنحسر في الأسابيع الأخيرة حيث نزل مؤشر سوق دبي 4.4% عن ذروة ست سنوات المسجلة في السادس من مايو / أيار، وهبط مؤشر أبو ظبي 4.3% عن أعلى مستوى في ثماني سنوات المسجل في 23 أبريل / نيسان الماضي.
وقال محللون إن بعض التقييمات تمددت أكثر من اللازم، لكن أسهما ذات ثقل مثل "إعمار العقارية" و"الدار العقارية" سجلت قفزات كبيرة في أرباح الربع الأول من العام، ما يعزز الثقة في السوق.
وقال محمد ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية "يعني هذا عادة أن يعمد مديرو الصناديق والمحللون إلى مراجعة توقعاتهم لبقية السنة، ومن ثم جذب مزيد من السيولة. لكن في ضوء حركة كبيرة كهذه ينبغي أن نكون انتقائيين. لا يمكن أن تواصل الشراء دون تمييز".
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق قائمة الأسهم الإماراتية والقطرية التي ستضاف إلى مؤشرها للأسواق الناشئة اعتبارا من مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
وكان من المؤكد إدراج أسهم مثل إعمار وبنك أبوظبي التجاري على المؤشر، لكن مستثمرين كثيرين راهنوا رهانات خاسرة على دخول شركات صغيرة مثل الاتحاد العقارية وديار للتطوير.
وتراجع السهمان للجلسة الثانية لتصل خسائرهما إلى 4.2 و7.9% على الترتيب منذ إعلان قائمة إم.إس.سي.آي يوم الأربعاء.
وقال ياسين "نرى انفصالا بين مستثمري المدى الطويل ومستثمري المضاربات السريعة الصغار الذين لعبوا على تلك الأسهم".
وقال "يقوم المستثمرون المحليون بتكوين مراكز قبل إدراج الأسهم على المؤشر، أملا في بيعها إلى المستثمرين الأجانب القادمين، لكن تلك الصناديق لا تدخل في الجلسات القليلة الأولى.. قد يختبرون السوق بحجم ضئيل".
وفيما يلى مستويات إغلاق المؤشرات الرئيسة في المنطقة اليوم:
مصر.. تراجع المؤشر 0.3% إلى 8532 نقطة.
دبي.. تراجع المؤشر 0.9% إلى 5136 نقطة.
أبوظبي.. تراجع المؤشر 0.7% إلى 4986 نقطة.
قطر.. تراجع المؤشر 0.6% إلى 13021 نقطة.
السعودية.. ارتفع المؤشر 0.02% إلى 9810 نقاط.
الكويت.. ارتفع المؤشر 0.02% إلى 7405 نقاط.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.03% إلى 1463 نقطة.
سلطنة عمان.. ارتفع المؤشر 0.2% إلى 6745 نقطة.