أسواق المال ترتفع مع تراجع نُذر الحرب التجارية

07 يونيو 2018
البورصات لقيت دعماً من انحسار المخاوف التجارية (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت أسواق المال العالمية ارتفاعها يوم الأربعاء، مستفيدة من انحسار مخاوف الحرب التجارية بين واشنطن والصين، وسط تصريحات ايجابية حول سير المفاوضات بين الجانبين بشأن تسوية القضايا الخلافية العالقة.

وفي واشنطن شعر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالارتياح للبيانات الإيجابية التي أظهرت تراجعاً منتظماً في العجز التجاري خلال الثلاث أشهر الماضية.

كما أستفادت مؤشرات المال كذلك من انخفاض الدولار وارتفاع جاذبية أدوات الدين في منطقة اليورو والعملة الأوروبية بعد تصريحات مسؤولين بالبنك المركزي الأوروبي بشأن نهاية سياسة التحفيز الكمي.

وصعد اليورو في سوق الصرف في لندن يوم الأربعاء، إلى أعلى مستوى في عشرة أيام، بعد أن قال مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي إن من المرجح إنهاء برنامج شراء السندات بحلول نهاية 2018، وإن التضخم يعاود الارتفاع إلى المستوى المستهدف من البنك.

وحسب رويترز، قال بيتر برات كبير الاقتصاديين لدى البنك المركزي الأوروبي، إن البنك سيناقش الأسبوع المقبل ما إذا كان سيقلص مشترياته من السندات تدريجاً حين يعقد اجتماعه بشأن السياسة النقدية.


من جانبه، قال رئيس البنك المركزي الألماني ينس فيدمان، إن توقعات السوق بإنهاء شراء السندات بحلول نهاية عام 2018 تبدو أمراً مرجحاً.

ودفعت تعليقات مسؤولي المركزي الأوروبي العملة الموحدة للارتفاع 0.4% إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع عند 1.17580 دولار.

وارتفع اليورو نحو 0.8% منذ بداية الأسبوع وربح نحو سنتين أميركيين منذ أن بلغ أدنى مستوى في 10 أشهر عند 1.151 دولار في 29 مايو/ أيار.

وفي التعاملات الصباحية، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، بينما ارتفع المؤشر داكس الألماني 0.2% وزاد المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3%.

وتحول تركيز المستثمرين من المخاوف بشأن الرسوم الجمركية والسياسات الإيطالية إلى الدعم الذي يقدمه النمو العالمي في الأسهم، وهو ما دفع أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية للصعود.

ودعمت أسهم الموارد الأساسية والطاقة السوق في ظل ارتفاع أسعار النفط والمكاسب التي حققها النحاس أيضاً.


وظلت أسهم التكنولوجيا قريبة من أعلى مستوى في 17 عاماً، والذي سجلته في الجلسة السابقة لتنضم إلى موجة صعود عالمية شهدت إغلاق المؤشر ناسداك الأميركي عند مستوى قياسي.

لكن أسهم البنوك تخلت عن المكاسب التي حققتها في المعاملات المبكرة لتسجل انخفاضاً طفيفاً. وتعرض القطاع لضغوط في الأسبوع الماضي في الوقت الذي كانت إيطاليا تواجه فيه صعوبات أمام تشكيل حكومة جديدة.

وكان سهم آر.بي.سي البريطاني الأكثر تراجعاً حيث هوى 10.3%. كما انخفضت الأسهم الإيطالية 0.2% بفعل مخاوف من خطط الإنفاق الكبيرة للحكومة الائتلافية الجديدة، والتي عادت للظهور مجدداً يوم الثلاثاء مع تعهد رئيس الوزراء الجديد جوزيبي كونتي بتغيير جذري.

وفي سوق الصرف استفاد الاسترليني من انخفاض الدولار، حيث ارتفع الجنيه الاسترليني إلى 1.3401 دولار بعد أن صعد يوم الثلاثاء بفضل مسح لقطاع الخدمات البريطاني أظهر نتائج قوية، ليواصل تعافيه من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.3205 دولار والذي سجله في 29 مايو/ أيار.

(العربي الجديد)

المساهمون