وقال بوتين خلال لقائه مع عمال مصنع "غاز" في مدينة نيجني نوفغورود الروسية: "على الأرجح، لا يوجد مكان أفضل للإعلان عن ذلك. أشكركم على تأييدكم". وأضاف: "سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية".
وفي حال فوزه، سيبقى بوتين في منصبه حتى عام 2024، ما يعني أنه سيقضي ما مجموعه 20 عاما في الرئاسة، بالإضافة إلى أربع سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء في أعوام 2008 - 2012.
وفي وقت سابق من اليوم، لمح بوتين إلى نيته الترشح لولاية رئاسية رابعة مدتها ست سنوات. وقال بوتين خلال فعاليات منتدى "متطوع روسيا-2017": "هذا قرار مسؤول جداً لأي شخص دائماً، لأن الدافع الوحيد عند اتخاذ القرار، يجب أن يكون السعي لتحسين حياة الناس في بلادنا، وجعل البلاد أكثر قوة وأماناً، وموجهة إلى المستقبل. ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا بشرط ثقة وتأييد الناس".
ثم توجه الرئيس الروسي إلى المشاركين في المنتدى بسؤال حول ما إذا كانوا سيؤيدونه في حال ترشحه، وبعد سماعه صرخات "نعم!"، أضاف: "سيُتخذ القرار في القريب العاجل. وعند اتخاذه، سأسترشد بالطبع بمحادثتنا اليوم، ورد فعلكم. شكراً جزيلاً".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام روسية، أن بوتين قد يعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية اليوم، بينما أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن بوتين قد يعلن عن قراره في "أي لحظة".
ومن المقرر أن تنطلق حملة الانتخابات الرئاسية في روسيا في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد أن يعلن مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي بشكل رسمي عن إجرائها في مارس/آذار المقبل.
ومع اقتراب موعد انطلاق الحملة، أعلنت مجموعة من الشخصيات السياسية عن نيتها خوض سباق الانتخابات، بمن فيها زعماء الحزب الشيوعي، غينادي زيوغانوف، والحزب الليبرالي الديمقراطي، فلاديمير جيرينوفسكي، و"روست" ("النمو")، بوريس تيتوف، وأحد مؤسسي حزب "يابلوكو" ("تفاحة")، غريغوري يافلينسكي، والإعلامية كسينيا سوبتشاك، ومؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، المعارض "غير النظامي" أليكسي نافالني، الذي لا تزال مشاركته على المحك بسبب إدانته في قضية جنائية.