أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن اجتماعه مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، وزعماء في الاتحاد الأوروبي كان "إيجابياً" لكن على الرغم من تصريحه المتفائل لم تظهر بادرة انفراجة لحل الأزمة في أوكرانيا.
وتصافح بوتين، وبوروشينكو، قبيل المحادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وقال بوتين للصحافيين بعد مناقشات على هامش قمة لزعماء أوروبيين وآسيويين (قمة أسيم) في ميلانو "كان جيداً.. كان إيجابياً".
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، الذي استضاف الاجتماع إنه تحقق قدر من التقدم لكن لا تزال هناك "اختلافات كبيرة"، مؤكداً أن اللقاء كان "ايجابياً فعلاً".
وأضاف أنه "آمل أن تستمر روح الحوار"، مشيراً إلى ضرورة التوصل إلى حل سريع للنزاع الذي أوقع أكثر من 3600 قتيل حتى الآن.
وكانت أوكرانيا اتفقت مع الانفصاليين الموالين لموسكو في مطلع سبتمبر/أيلول في مينسك على وقف إطلاق النار إلا أنه يتعرض للانتهاك باستمرار.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع جديد حول الوضع في أوكرانيا بحضور بوتين وبوروشنكو ونظيرهما الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ميلانو، بحسب مصادر من المحيطين بهولاند.
وتابع أن اللقاء حقق ما يكفي من التقدم لإجراء محادثات إضافية لكن من دون أن يعطي تفاصيل.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن اللقاء ايجابي لأن بوتين، "قال بوضوح إنه لا يريد نزاعاً عالقاً وأوكرانيا مقسمة".
وأضاف كاميرون، أن بوتين، سيتعين عليه الوفاء بالتزامه المساعدة في تطبيق اتفاقات مينسك.
وتابع أنه وفي خلاف ذلك، لن يكون أمام الاتحاد الأوروبي سوى إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا.