بوتين وأردوغان يتفقان على تعجيل المساعدات إلى حلب

26 اغسطس 2016
أطلع أردوغان بوتين على تفاصيل عملية "درع الفرات" (Getty)
+ الخط -

بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، قضايا التعاون الثنائي والوضع في سورية.

وذكر الكرملين، في بيان نشر على موقعه الرسمي، أنه "جرى بحث قضايا مواصلة الدفع بالتعاون الروسي التركي في المجالين السياسي والتجاري - الاقتصادي على ضوء الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء في سانت بطرسبورغ في 9 أغسطس/آب".

ولفت بيان الكرملين إلى أن"الرئيسين بوتين وأردوغان تبادلا بشيء من الموضوعية الآراء حول الوضع في سورية، كما شددا على أهمية الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب".

وأضاف أن "الرئيسين اتفقا خلال الاتصال على الاستمرار في التواصل الشخصي حول الأجندة الثنائية والدولية".

بدورها، ذكرت وكالة "الأناضول"، أن أردوغان وبوتين اتفقا على تسريع جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب السورية.

وقالت مصادر برئاسة الجمهورية التركية لـ"الأناضول"، إن "أردوغان وبوتين تناولا في اتصال هاتفي، اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة آخر تطورات الوضع السوري، ومكافحة الإرهاب".

وأطلع أردوغان، الرئيس الروسي على تفاصيل عملية "درع الفرات"، حيث أكد الرئيسان على الأهمية البالغة للتصدي المشترك للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لضمان أمن المنطقة.

وبحسب "الأناضول"، فقد اتفق الزعيمان على عقد لقاء ثنائي خلال قمة العشرين المقرر عقدها يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول المقبل في مدينة هانغتشو الصينية.

وكان بوتين وأردوغان قد اجتمعا في مدينة سانت بطرسبورغ العاصمة الشمالية الروسية في 9 أغسطس/آب، وذلك في أول لقاء بينهما منذ بدء تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا بعد اعتذار أردوغان عن واقعة إسقاط الطائرة الحربية الروسية، كما زادت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا من التقارب بين البلدين.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سورية، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم "داعش" من جرابلس.

المساهمون