بوتين: لن نسلم أياً من رعايانا المتهمين بالتدخل بالانتخابات الأميركية

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده لن تسلم "أبداً" أياً من الروس الثلاثة عشر الذين اتهمتهم الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات. وذكر بوتين أن روسيا "لا تسلم مواطنيها"، مشيراً إلى بند في دستور روسيا يحظر تسليم المواطنين الروس إلى دول أخرى.

وأضاف بوتين لشبكة "إن بي سي نيوز" أن الروس الثلاثة عشر لا يمثلون السلطات الروسية، وأنه ليست لديه أي فكرة عما فعلوه أو عمن وجههم. بيد أنه رأى أن السلطات الأميركية تحتاج إلى "تقديم بعض المواد والتفاصيل والبيانات"، مضيفاً أن موسكو "ستكون مستعدة للنظر فيها والتحدث بشأنها".

وتزعم لائحة اتهام مفصلة مكونة من 37 صفحة من المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، أن عملاء روساً استخدموا حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل موجهة للتدخل في انتخابات عام 2016 الرئاسية.

ووجهت اتهامات، منتصف الشهر الماضي، إلى 13 مواطناً روسياً وثلاثة كيانات روسية، بما فيها شركة أبحاث الإنترنت المدعومة حكومياً، بالتدخل في العملية السياسية والانتخابية في الولايات المتّحدة.

وقالت الحكومة الأميركية، في وثيقة قضائية، إن كيانات وشخصيات روسية تآمروا معاً منذ عام 2014 للاحتيال على الولايات المتّحدة عبر "تعطيل وعرقلة وإحباط الوظائف الرسمية للحكومة".

وأشارت لائحة الاتهام إلى أن بعض المدرجة أسماؤهم انتحلوا شخصية أميركيين، وتواصلوا مع أشخاص على صلة بحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية، لكن هؤلاء لم يكونوا على دراية بنواياهم.

ويتولّى مولر التحقيق في تواطؤ محتمل بين روسيا وحملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية، للتأثير على انتخابات الرئاسة عام 2016.

وأدّى تحقيق مولر، حتى الآن، إلى إقرار اثنين من مساعدي ترامب، هما مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، والعضو في حملته الانتخابية، جورج بابادوبلوس، بالكذب على ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" في التحقيقات.
(اسوشييتد برس, العربي الجديد)